.................................................................................................

__________________

وتناول قريشا :

أتدري من هجوت أبا حبيب

سليل خضارم سكنوا البطاحا

أزاد الركب تذكر أم هشاما

وبيت الله والبلد اللّقاحا؟

وقال حرب بن أميّة (٢٥) ودعا الحضرمي (٢٦) إلى نزول مكة وكان

__________________

له «أبو الحكم» فدعاه المسلمون «أبو جهل». سأله الأخنس بن شريق الثقفي وكانا قد استمعا شيئا من القرآن ، ما رأيك يا أبا الحكم في ما سمعت من محمد؟ فقال : ماذا سمعت ، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منّا نبيّ يأتيه الوحي من السماء ، فمتى ندرك هذه ، والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه. واستمر على عناده ، يثير الناس على محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه ، لا يفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم ، حتى كانت وقعة بدر الكبرى ، فشهدها مع المشركين ، فكان من قتلاها : (انظر : الكامل لابن الأثير : ١ / ٢٣ و ٢٥ و ٢٦ و ٢٧ و ٣٢ و ٣٣ و ٣٨ و ٤٠ و ٤٥ و ٤٦ و ٤٧ ، وعيون الأخبار : ١ / ٢٣٠ ، والسيرة الحلبية : ٢ / ٣٣ ، ودائرة المعارف الإسلامية : ١ / ٣٢٢ ، وإمتاع الأسماع : ١ / ١٨ ، والأعلام : ٥ / ٨٧).

(٢٥) حرب بن أمية بن عبد شمس ، من قريش ، كنيته أبو عمرو ، من قضاة العرب في الجاهلية ، ومن سادات قومه ، وهو جد معاوية بن أبي سفيان بن حرب ، كان معاصرا لعبد المطلب بن هاشم ، وشهد حرب الفجار ، ومات بالشام ، وتزعم العرب أن الجن قتلته بثأر حية. قال زياد بن أنعم المعافري لعبد الله بن العباس رضي‌الله‌عنهما : هل كنتم معاشر قريش تكتبون في الجاهلية بهذا الكتاب العربي؟ قال : نعم. قال : فمن علمكم؟ قال : حرب بن أمية. (انظر : المحبة : ١٣٢ و ١٦٥ و ١٧٣ ، وتاريخ اليعقوبي : ١ / ٢١٥ ، والأعلام : ٢ / ١٧٢.

(٢٦) الحضرمي : هو الحضرمي بن عامر بن مجمّع الأسدي من خزيمة ، صحابي ، من الشعراء الفصحاء الفرسان ، حضر حرب الأعاجم في أيام عمر بن الخطاب فأنشده أبياتا حسنة وهو صاحب الأبيات التي منها :

وكل أخ مفارقه أخوه ،

لعمر أبيك ، إلا القرقدان

(انظر : الإصابة في تمييز الصحابة : ١ / ٣٤١ ، وخزانة البغدادي : ٢ / ٥٥ ، والأعلام : ٢ / ٢٦٣).