• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل : الخطوط العريضة للمذهب الإسماعيلي
  • الفصل الثاني : الإسماعيلية في معاجم الملل والنحل
  • الفصل الثالث : الحركات الباطنية في عصر الإمام الصادق عليه‌السلام
  • الفصل الرابع : عبد الله بن ميمون القدّاح إسماعيلي أو اثنا عشري ؟
  • الفصل الخامس : في الأئمّة المستورين
  • الفصل السادس : في الأئمّة الظاهرين
  • الفصل السابع : في أئمّة المستعلية
  • الفصل الثامن : في أئمّة النزارية المؤمنية والآغاخانية
  • الفصل التاسع : في الأُسرة الآغاخانية
  • الفصل العاشر : في الإسماعيلية والأُصول الخمسة
  • 📷

    أصحاب الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ، فلمّا مات ادّعىٰ وكالة لابن الحسن الذي تقول الإمامية بإمامته ففضحه الله تعالى بما أظهره من الإلحاد والغلو ، والقول بالتناسخ ، ثمّ ادّعىٰ أنّه رسول ونبي من قبل الله تعالى ، وأنّه أرسله علي بن محمد ابن الرضا ، وجحد إمامة الحسن العسكري وإمامة ابنه ، وادّعىٰ بعد ذلك الربوبية وقال بإباحة المحارم. (١)

    ٩. وقد بسط الكلام الشهرستاني ( ٤٧٩ ـ ٥٤٨ هـ ) في النصيرية والإسحاقية وعدّهم من جملة غلاة الشيعة وقال : لهم جماعة ينصرون مذهبهم ويذبّون عن أصحاب مقالاتهم ، وبينهم خلاف في كيفية إطلاق اسم الإلهية على الأئمة من أهل البيت ـ إلى أن قال ـ : « قالوا ولم يكن بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شخص أفضل من علي ( رضي الله عنه ) ، وبعده أولاده المعصومون وهم خير البرية ، فظهر الحقّ بصورتهم ونطق بلسانهم وأخذ بأيديهم ، فعن هذا أطلقنا اسم الإلهية عليهم.

    وإنّما أثبتنا هذا الاختصاص « لعلي » رضي الله عنه دون غيره لأنّه كان مخصوصاً بتأييد إلهي من عند الله تعالى ، فيما يتعلق بباطن الأسرار. قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنا أحكم بالظاهر ، والله يتولّى السرائر » وعن هذا كان قتال المشركين إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقتال المنافقين إلىٰ علي رضي الله عنه.

    وعن هذا شبهه بعيسى بن مريم عليه‌السلام ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لولا أن يقول الناس فيك ما قالوا في عيسى بن مريم عليه‌السلام ، لقلت فيك مقالاً ». (٢)

    ١٠. وقال العلّامة الحلّي ( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ ) : محمد بن الحصين الفهري من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي عليه‌السلام كان ضعيفاً ملعوناً. (٣)

    ______________________

    ١. شرح نهج البلاغة : ٨ / ١٢٢ ، ولا يخفى أنّ ابن أبي الحديد تفرّد بإنكار النميري إمامة الحسن العسكري عليه‌السلام وإمامة ابنه مع أنّه كان يدّعي البابية لابن العسكري سلام الله عليهم.

    ٢. الملل والنحل : ١ / ١٦٨ ـ ١٦٩.

    ٣. الخلاصة : ٢ / ٢٥٢ برقم ٢٢.