أسانيدها واحداً واحداً اعتراف المحدّث الكاشاني بعدم صحّتها (١) ، وقول الشيخ البهائي : « ما اشتهر بين الناس من اسقاط اسم أمير المؤمنين عليه‌السلام من القرآن في بعض المواضع.. غير معتبرٍ عند العلماء » (٢) ، وعلىٰ فرض صحّته يمكن حمل قوله : « هكذا نزلت » وقوله : « نزل جبرئيل علىٰ محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذه الآية هكذا » علىٰ أنّه بهذا المعنىٰ نزلت ، وليس المراد أنّ الزيادة كانت في أصل القرآن ثمّ حُذِفت.

قال السيد الخوئي : « إنّ بعض التنزيل كان من قبيل التفسير للقرآن وليس من القرآن نفسه ، فلابدّ من حمل هذه الروايات علىٰ أنّ ذكر أسماء الأئمّة في التنزيل من هذا القبيل ، وإذا لم يتمّ هذا الحمل فلابدّ من طرح هذه الروايات لمخالفتها للكتاب والسُنّة والأدلّة المتقدّمة علىٰ نفي التحريف » (٣).

وعلى فرض عدم الحمل علىٰ التفسير ، فإنّ هذه الروايات معارضة بصحيحة أبي بصير المروية في ( الكافي ) ، قال : سألتُ أبا عبدالله عليه‌السلام عن قول الله تعالىٰ : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) ( النساء٤ : ٥٩ ). قال : فقال : « نزلت في عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين عليهما‌السلام ». فقلت له : إنّ الناس يقولون : فما له لم يسمّ علياً وأهل بيته في كتاب الله ؟ قال عليه‌السلام : « فقولوا لهم : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتّىٰ كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو

______________________

(١) الوافي ٢ : ٢٧٣.

(٢) آلاء الرحمن ١ : ٢٦.

(٣) البيان في تفسير القرآن : ٢٣٠.