• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

بلاد إيران ونزل بشيراز وأصفهان ، وغادرها إلى النجف الأشرف سنة ( ١١٢٠ ) ، وله في الباب الخامس من ديوانه قصيدة يمدح بها السيد المدرّس الحائري سنة ( ١١٢٢ ) مجيباً قصيدة السيد التي مدحه بها وهي تعرب عن مقامه الشامخ في الفضائل ، ونبوغه في الأدب ، وتحلّيه بالنفسيّات الكريمة ، ألا وهي :

قم فاجلُ شمسَ الراحِ للندماء

كي تنجلي فيها دجى الغمّاءِ

فمجامرُ الأزهارِ فاحَ أريجُها

عبقاً بنارِ البرق ذي اللألاءِ

والطَّلُّ فوقَ الوردِ أضحى حاكياً

صدغاً أحاط بوجنةٍ حمراءِ

ولآلئ الأنداء قد لاحت ضحىً

بشقائقٍ راقت لعينِ الرائي

فكأنّها نُطَفُ الدموع تدافعت

في حرف جفنِ المقلةِ الرمداءِ

فانشط وأسرج لي كُمَيتاً رُوِّضَتْ

بعد الشماسِ بمزجِها بالماءِ

تجري بمضمارِ اللهى لكن غدا

عوضَ القتامِ لها دخانُ كباءِ

شمطاءُ ترقصُ في الزجاجِ وإنّما

برد الوقار يُرى على الشمطاءِ

يا حبّذا وقد اجتلاها أهيفٌ

نشواتُ من غنجٍ ومن صهباءِ

ما لاح لي ظبيٌ سواه مقرَّطاً

ومقلَّداً بالنجمِ والجوزاءِ

سوى عليٍّ ذي المعالي ما انجلى

قمرُ يمدُّ الشمسَ بالأضواءِ

ربُّ المفاخر من سما أوجِ السما

بمكارمٍ جلّت عن الإحصاءِ

ندبٌ يرى بذل الرغائبِ واجباً

للمجتدي والدهر ذو أكداءِ

ذو هيبةٍ بالبشرِ شيبت مثلَما

يبدي السحاب النار ضمن الماءِ

راحاتُه الراحاتِ تولي والعنا

للأولياءِ له وللأعداءِ

الثاقبُ الآراء نجلُ الثاقب الـ

آراء نجل الثاقب الآراءِ

يهتزُّ عند الحمدِ إلّا أنّه

عند النوائبِ ثابتُ الأرجاءِ

مولىً إذا اسودَّ الزمانُ وأَمَّهُ

عافٍ حباهُ باليدِ البيضاءِ