• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

قال صاحب رياض العلماء (١) : ورثاه جماعةٌ من الشعراء.

وللمترجم له قصيدة جارى بها البردة للبوصيري يمدح بها الرسول الأعظم وخليفته الصدّيق الأكبر أوّله :

ألؤلؤٌ نظمُ ثغرٍ منك مبتسمِ

أم نرجسٌ أم أقاحٌ في صفى بشمِ

والقصيدة طويلة تناهز ( ١٢٩ ) بيتاً وقد وقف سيّد الأعيان منها على ( ٦٩ ) بيتاً (٢) ، فحسب أنّها تمام القصيدة فقال : تبلغ ( ٦٩ ) بيتاً ثم ذكر جملةً منها. ومن شعر المترجم له قوله :

ما شممتُ الوردَ إلّا

زادني شوقاً إليكْ

وإذا ما مالَ غصنٌ

خلتُهُ يحنو عليكْ

لست تدري ما الذي قد

حلَّ بي من مقلتيكْ

إن يكن جسمي تناءى

فالحشا باقٍ لديكْ

كلّ حسنٍ في البرايا

فهو منسوبٌ إليكْ

رشقَ القلبَ بسهمٍ

قوسُه من حاجبيكْ

إنَّ ذاتي وذواتي

يا مُنايا في يديكْ

آه لو أُسقى لأَشفى

خمرةً من شفتيكْ

وله قوله وهو المخترع لهذا الرويّ :

فاح عرف الصبا وصاح الديك

وانثنى البان يشتكي التحريك

قم بنا نجتلى مشعشعة

تاهَ من وجدهِ بها النسّيك

لو رآها المجوسُ عاكفةً

وحّدوها وجانبوا التشريك

___________________________________

(١) رياض العلماء : ٢ / ١١٢.

(٢) أعيان الشيعة : ٦ / ٦٥.