• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

الأُمّة يعبّر عنه شيخنا الشهيد الثاني بالشيخ الإمام في إجازته لحفيده الشيخ حسين ابن عبد الصمد والد شيخنا البهائي (١) ، ويصفه المحقّق الكركي بقدوة الأجلّاء في العالمين في إجازته لحفيده الشيخ عليّ بن عبد الصمد بن شمس الدين محمد المذكورة في رياض العلماء ، وذكره بالإمامة السيّد حيدر البيروي في إجازته للسيّد حسين الكركيِّ. وأثنى عليه العلّامة المجلسيُّ في إجازاته بقوله : صاحب الكرامات.

قرأ شمس الدين كثيراً على الشيخ عزِّ الدين الحسن بن أحمد بن يوسف بن العشرة العامليّ المتوفّى بكرك نوح سنة ( ٨٦٢ ) ، وله إجازةٌ من الشيخ عليِّ بن محمد بن عليِّ بن المحلّى المتوفّى سنة ( ٨٥٥ ) ، تذكر في إجازات البحار ( ص ٤٤ ) ، ولد رحمه‌الله سنة ( ٨٢٢ ) وتوفّي سنة ( ٨٨٦ ).

توفّي شيخنا الكفعمي شاعرنا العظيم في كربلاء المشرّفة سنة ( ٩٠٥ ) كما في كشف الظنون (٢) وكان يوصي أهله بدفنه في الحائر المقدّس بأرض تسمّى عقيرا ومن ذلك قوله :

سألتكمُ بالله أن تدفنونني

إذا متُّ في قبرٍ بأرض عقيرِ (٣)

فإنّي به جارُ الشهيدِ بكربلا

سليلِ رسولِ اللهِ خيرِ مجيرِ

فإنِّي به في حفرتي غيرُ خائفٍ

بلا مريةٍ من منكرٍ ونكيرِ

أمنتُ به في موقفي وقيامتي

إذا الناس خافوا من لظىً وسعيرِ

فإنّي رأيت العربَ يحمي نزيلَها

ويمنعُه من أن يُنالَ بضيرِ

___________________________________

(١) راجع إجازات البحار : ص ٨٥ [ ١٠٨ / ١٤٨ رقم ٥٣ ]. ( المؤلف )

(٢) راجع : ٢ / ٦١٧ وفي طبعة : ص ١٩٨٢. ( المؤلف )

(٣) لعلّ العقر اسم لبعض نواحي كربلاء المشرّفة كالغاضرية وشاطئ الفرات ، ولذا لمّا سئل سيّدنا الحسين السبط سلام الله عليه عن اسم المحلّ كان من جواب القوم له : أنّه يسمّى العقر ، فقال عليه‌السلام : « أعوذ بالله من العقر ». أو أنّ التسمية مأخوذة ممّا جاء في اللغة من أنّ العقير : الشريف القتيل.

( المؤلف )