• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأوّل

  • الفصل الأوّل

  • فرق الشيعة بين الحقائق والأوهام
  • ١٦ ـ روى الكليني عن الحسن بن الوشاء عمن ذكره عن أبي عبد اللّه عليه‌السلام قال : « إنّ اللّه عزّ وجلّ أذن في هلاك بني أُمية بعد إحراقهم زيداً بسبعة أيام » (١).

    ١٧ ـ روى أيضـاً عن أبـي هاشـم الجعفري قـال : سـألـت الرضا عن المصلوب؟ فقال : « أما علمت أنّ جدي صلّـى على عمه » (٢).

    ١٨ ـ روى الكشـي في ترجمة السيـد الحميري عن فضيل الرسان ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه‌السلام بعد ماقتل زيد بن علي عليه‌السلام فادخلت بيتاً في جوف بيت ، وقال لي : « يا فضيل ، قتل عمي زيد بن علي؟ » قلت : نعم جعلت فداك ، فقال : « رحمه‌الله ، أما إنّه كان موَمناً وكان عارفاً وكان عالماً ، وكان صدوقاً ، أما إنّه لو ظفر لوفى ، أما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها ، قلت : ياسيدي ألا أُنشدك شعراً؟ قال : « أمهل » ثم أمر بستور فسدلت ، وبأبواب فتحت ، ثم قال : « أنشد » فأ نشدته :

    لأمّ عمرو باللوى مربع

    طامسة أعلامها بلقع (٣)

    هذه نماذج مما ورد عن أئمة أهل البيت حول جهاد زيد واستشهاده ، ولو ضمت إليها ما ورد عنهم من المدائح حال حياته وقبل ميلاده ، مما تقدم لما بقي شك في أنّ ثائر أهل البيت كان رجلاً مثالياً متقياً ، عادلاً ، مخالفاً لهواه ، لايهمه سوى تجسيد الاِسلام بين الورى ، وتبديد هياكل الظلم والطغيان.

    يقول السيد المقرم ـ بعد نقل الأحاديث المادحة ـ : « على ضوء هذه

    ____________

    ١ ـ الكليني : الكافي : ٨ / ١٦١.

    ٢ ـ الكليني : الكافي : ٣ / ٢١٥.

    ٣ ـ الكشي : الرجال : ٢٤٢ برقم ١٣٣ ، وذكر قسماً من عينية السيد الحميري المعروفة.