زائد وناصرين مجرور بمن لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر.

الفوائد :

١ ـ العطف على التوهم : جعل جمهور النحاة العطف على التوهم مطردا ، وهو أن تتوهم أن الأمر جار على الأصل فتعطف عليه كقول زهير بن أبي سلمى :

بدا لي أني لست مدرك ما مضى

ولا سابق شيئا إذا كان جائيا

بعطف سابق على توهم زيادة الباء في خبر ليس أي لست بمدرك ولا سابق ، وقول الآخر :

مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة

ولا ناعب إلا ببين غرابها

أي ليسوا بمصلحين ولا ناعب.

٢ ـ زعم نحويو البصرة أنه نصب الذهب لاشتغال الملء بالأرض ، ومجيء الذهب بعدهما ، فصار نصبها نظير نصب الحال ، وذلك أن الحال يجيء بعدها فعل قد شغل بفاعله فينصب كما ينصب المفعول الذي يأتي بعد الفاعل الذي قد شغل بفاعله. قالوا : ونظير قوله : ملء الأرض ذهبا ، في نصب الذهب في الكلام : لي مثلك رجلا ، بمعنى لي مثلك من الرجال. وزعموا أن نصب الرجل لاشتغال الإضافة بالاسم ، فينصب كما ينصب المفعول به لاشتغال الفعل بالفاعل.

٣ ـ استشكل جماعة من المفسرين قوله تعالى : «فلن تقبل توبتهم»