• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • القسم الأول

  • فى ذكر فضيلة مكة وما ورد فيها من الأخبار والأحاديث والآيات وحكايات الصالحين
  • القسم الثانى

  • فى ذكر فضيلة المدينة وزيارة قبر النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وما يضاف إليها
  • الفصل الثانى فى ذكر أسامى المدينة (١) وفضل سكانها

    اعلم أن لهذه البلدة الشريفة التى شرفها الله تعالى بالنبى الأمى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسامى كثيرة وأعلاما منيرة ، وأن كثرة الأسامى تدل على شرف المسمى ؛ فمنها : المدينة ، وطيبة ، وطابة ، وطيّبة ، والمسكينة ، وجابرة ، والمجبورة ، والمرحومة ، والمحبة ، والمحبوبة ، والحبيبة ، والمحبّبة ، والقاصمة ، والهزراء. ومن أسمائها الدار أيضا.

    عن كعب الأحبار قال : نجد فى كتاب الله الذى نزل على موسى عليه‌السلام أن الله تعالى قال للمدينة : يا طيبة يا طابة يا مسكينة ، لا تقبلى الكنوز ، ارفعى أجاجيرك على أجاجير القرى (٢).

    قيل : الإجّار : المسطح بلغة أهل الحجاز والشام ، والجمع : أجاجير.

    وقال عبد العزيز بن محمد : بلغنى أن لها فى التوراة أربعين اسما.

    وقد كره بعض العلماء تسميتها يثرب ؛ والدليل على قولهم أن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من سمّى المدينة يثرب فليستغفر الله ؛ هى طابة هى طابة» (٣).

    وتسميتها فى القرآن يثرب ؛ حكاية عن قول من قالها من المنافقين والذين فى قلوبهم مرض (٤).

    وحكى عن عيسى بن دينار : من سماها يثرب كتب عليه خطيئة.

    __________________

    (١) للمدينة النبوية أسماء كثيرة زادت عن مائة. انظر : سبل الهدى والرشاد ٣ / ٤١٤ ، والرحلة الحجازية للنابلسى (ص : ٣٣٦) وقد نظمها شعرا. ووفاء الوفاء ١ / ٨ ـ ٢٧ ، وإعلام الساجد (ص : ٢٣٢) ، وأخبار المدينة لابن النجار (ص : ١١) ، ومئير الغرام (ص : ٤٥١).

    (٢) أخرجه الهيثمى فى مجمع الزوائد ٣ / ٣٠٠ ، وعزاه للطبرانى فى الكبير.

    (٣) أخرجه : أحمد فى مسنده ٤ / ٢٨٥ ، وأبو يعلى ٢ / ٢٩٠ ، ابن شبه فى أخبار المدينة ، والبخارى فى تاريخه ، وابن زبالة ، وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد ٣ / ٣٠٠ ، رجاله ثقات.

    (٤) هداية السالك ١ / ١٠٨.