• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول

  • بيان متطلبات الظروف في عصر الرسول
  • في مجال القيادة الإسلامية
  • الفصل الثاني

  • ماهو المرتكز في أمر القيادة في
  • ذهن الرسول والاُمّة
  • الفصل الثالث

  • ما هو مقتضى الكتاب والسنّة في صيغة الخلافة بعد الرسول
  • الفصل الرابع

  • ما هو السرّ في مخالفة الجمهور نص الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
  • الفصل السادس

  • افتراضات وهمية حول تاريخ الشيعة
  • الفصل السابع

  • صيغة الحكومة عند أهل السنّة
  • الفصل الثامن

  • نصوص الخلافة والركون إلى الأمر الواقع
  • الفصل التاسع

  • الشيعة في العصرين الأموي والعباسي
  • الفصل العاشر

  • في عقائد الشيعة الإمامية
  • الفوارق بين الشيعة والمعتزلة
  • الفصل الحادي عشر

  • في الأئمّة الإثني عشر
  • الفصل الثالث عشر

  • في بلدان الشيعة وجامعاتهم العلمية
  • الفصل الرابع عشر

  • مصادر الاُصول والفروع عند الإماميّة
  • سأمضي فما في الموت عار على الفتى

    إذا ما نوى خيراً وجاهد مسلما

    وآسى الرجال الصالحين بنفسه

    وفارق مثبوراً وخالف مجرما

    وإن عشت لم اَنْدُم ، وإن مِتُّ لَمْ اُلم

    كفى بك ذلاًّ أن تعيش وترغما (١)

    ثمّ إنّه كان لشهادة الحسين عليه‌السلام أثر كبير في ايقاظ شعور الاُمّة وتشجيعهم على الثورة ضدّ الحكومة الاموية التي اصبحت رمزاً للفساد والانحراف عن الدين ، ولأجل ذلك توالت الثورات بعد شهادته من قبل المسلمين في العراق والحجاز ، وهذه الانتفاضات وإن لم تحقّق هدفها في وقتها ولكن كان لها الدور الأساسي في سقوط الحكومة الاموية بعد زمان.

    ولقد أجاد من قال لولا نهضة الحسين عليه‌السلام وأصحابه ـ رضي اللّه عنهم ـ يوم الطف لما قام للاسلام عمود ولا اخضرّ له عود ، ولأماته معاوية وأتباعه ولدفنوه في أوّل عهده في لحده. فالمسلمون جميعاً بل الإسلام من ساعة قيامه إلى قيام الساعة رهين شكر للحسين عليه‌السلام وأصحابه ـ رضي اللّه عنهم ـ (٢) على ذلك الموقف ، يقال فيه انّ الإسلام محمّدي الحدوث حسيني البقاء والخلود.

    وكيف يجوز لأبي الشهداء السكوت تجاه تسلّم يزيد مقاليد الخلافة وهو يقول : وعلى الإسلام السلام إذ بليت الاُمة براع مثل يزيد. ويزيد هو الذي أنشد ، حين حضر رأس الحسين بين يديه :

    ليت أشياخي ببدر شهدوا

    جزع الخزرج من وقع الأسل

    قد قتلنا القرم من ساداتهم

    وعدلنا قتيل بدر فاعتدل

    فأهلّوا واستهلّوا فرحا

    ثمّ قالوا : يا يزيد لاتشل

    ____________

    ١ ـ المفيد : الارشاد ٢٢٥ والطبري في تاريخه ٥ / ٢٠٤.

    ٢ ـ جنة المأوى ٢٠٨ للشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء.