• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول

  • بيان متطلبات الظروف في عصر الرسول
  • في مجال القيادة الإسلامية
  • الفصل الثاني

  • ماهو المرتكز في أمر القيادة في
  • ذهن الرسول والاُمّة
  • الفصل الثالث

  • ما هو مقتضى الكتاب والسنّة في صيغة الخلافة بعد الرسول
  • الفصل الرابع

  • ما هو السرّ في مخالفة الجمهور نص الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
  • الفصل السادس

  • افتراضات وهمية حول تاريخ الشيعة
  • الفصل السابع

  • صيغة الحكومة عند أهل السنّة
  • الفصل الثامن

  • نصوص الخلافة والركون إلى الأمر الواقع
  • الفصل التاسع

  • الشيعة في العصرين الأموي والعباسي
  • الفصل العاشر

  • في عقائد الشيعة الإمامية
  • الفوارق بين الشيعة والمعتزلة
  • الفصل الحادي عشر

  • في الأئمّة الإثني عشر
  • الفصل الثالث عشر

  • في بلدان الشيعة وجامعاتهم العلمية
  • الفصل الرابع عشر

  • مصادر الاُصول والفروع عند الإماميّة
  • ويخرج اسمه من الأشقياء ، ويدخله في السعداء ، كما أنّ له أن يخرج اسمه من السعداء ويدخله في الأشقياء بسوء عمله.

    فاللّه سبحانه كما يمحو ويثبت في التكوين ، فيحيي ويميت ، كذلك يمحو مصير العبد ، ويغيّره حسب ما يغيّر العبد بنفسه ( فعله وعمله ) لقوله سبحانه : ( إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْم حتّى يُغَيِّروا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) (١) ، كل ذلك لأجل أنّ يديه مبسوطتان وأنّ العبد حرّ مختار ، قادر على تغيير القضاء ، وتبديل القدر ، بحسن فعله أو سوئه ، كما دلّت عليه الآيات والروايات.

    وليس في ذلك أي محذور ولا مخالفة للعقل ولا الكتاب والسنّة بل تغيير القضاء بحسن الفعل وتغيير القدر بسوئه ، هو أيضا من قدره وقضائه وسننه التي لا تبديل لها ولا تغيير ، فاللّه سبحانه إذا قدّر لعبده شيئاً وقضى له بأمر ، فلم يقدره ولم يقضه به على وجه القطع والبت ، بحيث لا يتغيّر ولا يتبدّل ، بل قضى به على وجه خاص وهو أنّ القضاء والقدر يجري عليه ، ما لم يغيّر العبد حاله ، فإذا غيّر حاله بحسن فعله أو سوئه ، يتغيّر القضاء ويتبدّل القدر ويخلف قضاء وقدر آخر مكانهما الأوّل ، وكل هذه أيضاً قضاء وقدر منه ، كما لا يخفى.

    وهذا ( البداء في الثبوت ) أولى بالتسمية بالمحو والاثبات ، والتغيير والتبديل في الكون وفي مصير الإنسان غير أنّ المحو والاثبات في الكون بيد اللّه سبحانه ، يتصرّف فيه حسب مشيئته ، ولا دخل لارادة الإنسان ولصلاح فعله ولا فساده فيه ، وأمّا التغيير في مصير الإنسان فيتوقّف تعلّق المشيئة عليه ، على كيفية حال العبد وكيفية عمله من حسن أو قبح.

    ____________

    ١ ـ الرعد / ١١.