• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل

  • التحسين والتقبيح العقليان

  •  ملاكات التحسين والتقبيح العقليين، وفيه وجوه
  •  تقسيم الحكمة إلى نظرية وعملية
  • تقسيم القضايا إلى ضرورية وغير ضرورية
  • أدلّة المثبتين للتحسين والتقبيح العقليين
  •  دراسة أدلّة المنكرين لهما         
  • 3. التحسين والتقبيح العقليان فرض تكليف على اللّه، ونقده
  • ما هو الدافع لانكار التحسين والتقبيح العقليين
  • 4. جواز التكليف بمالا يطاق، ونقده
  •  النتائج المترتبة على

  •  التحسين والتقبيح العقليين
  • ما هو الملاك للثابت في القيم والمتغير منها؟
  • الفصل الثاني

  • الإنسان بين الجبر والتفويض
  •  الجبر على مسرح التاريخ الإسلامي
  •  أحاديث لا تفارق الجبر قيد شعرة
  • مضاعفات القول بالجبر
  • شبهات وحلول
  • ٣

     الصحبة

     ونفي البعد الإعجازي لها

    إنّ دعوة الأنبياء ـ لا سيّما دعوة رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ ـ ابتنيت على أُسس رائجة في ميادين الدعوة ، فكانوا يدعون بالقول والعمل والتبشير والتنذير ، ومثل هذا النوع من الدعوة يؤثر في طائفة دون طائفة ، كما أنّه عند التأثير يختلف تأثيره عند من يلبّي دعوته ، ولم تكن دعوته دعوة إعجازية خارجة عن قوانين الطبيعة ، فالرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ لم يقم بتربية الناس وتعليمهم عن طريق الإعجاز ، بل قام بإرشاد الناس ودعوتهم إلى الحق مستعيناً بالأساليب التربوية المتاحة والإمكانيات المتوفرة ، والدعوة القائمة على هذا الأساس يختلف أثرها في النفوس حسب اختلاف استعدادها وقابلياتها ، ولم يكن تأثير الصحبة في تكوين الشخصية الإسلامية كمادة كيمياوية تستعمل في تحويل عنصر كالنحاس إلى عنصر آخر كالذهب حتّى تصنع الصحبةُ الجيلَ الكبير الذي يناهز مائة ألف ، أُمّة عادلة مثالية تكون قدوة وأُسوة للأجيال المستقبلة ، فانّ هذا ممّا لا يقبله العقل السليم.

    فبالنظر إلى ما ذكرنا نخرج بالنتيجة التالية :