• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل

  • التحسين والتقبيح العقليان

  •  ملاكات التحسين والتقبيح العقليين، وفيه وجوه
  •  تقسيم الحكمة إلى نظرية وعملية
  • تقسيم القضايا إلى ضرورية وغير ضرورية
  • أدلّة المثبتين للتحسين والتقبيح العقليين
  •  دراسة أدلّة المنكرين لهما         
  • 3. التحسين والتقبيح العقليان فرض تكليف على اللّه، ونقده
  • ما هو الدافع لانكار التحسين والتقبيح العقليين
  • 4. جواز التكليف بمالا يطاق، ونقده
  •  النتائج المترتبة على

  •  التحسين والتقبيح العقليين
  • ما هو الملاك للثابت في القيم والمتغير منها؟
  • الفصل الثاني

  • الإنسان بين الجبر والتفويض
  •  الجبر على مسرح التاريخ الإسلامي
  •  أحاديث لا تفارق الجبر قيد شعرة
  • مضاعفات القول بالجبر
  • شبهات وحلول
  • علياً». (١)

    القرينة الرابعة : قوله ـ عليه‌السلام ـ عقيب لفظ الحديث : «الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي ، والولاية لعلي بن أبي طالب».

    وفي لفظ شيخ الإسلام الحمّوئي (٢) : «الله أكبر ، تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية عليّ بعدي».

    فأي معنى تراه يكمل به الدين ، ويتمّ النعمة ، ويُرضي الربَّ في عداد الرسالة غير الإمامة التي بها تمام أمرها وكمال نشرها وتوطيد دعائمها؟! إذن فالناهض بذلك العبء المقدّس أولى الناس منهم بأنفسهم.

    القرينة الخامسة : قوله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ قبل بيان الولاية : «كأنّي دُعيتُ فأجبتُ» ، أو : «أنّه يوشك أن أُدعى فأُجيب» ، أو «ألا وإنّي أُوشك أن أُفارقكم» ، أو : «يوشك أن يأتي رسول ربّي فأُجيب».

    وهو يُعطينا علماً بأنّه ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ كان قد بقي من تبليغه مهمّة يُحاذر أن يدركه الأجل قبل الإشادة بها ، ولو لا الهتاف بها بقي ما بلّغه مُخدَجاً ، ولم يذكر ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ بعد هذا الاهتمام إلاّ ولاية أمير المؤمنين وولاية عترته الطاهرة الذين يَقْدمهم هو ـ صلوات الله عليه ـ كما في نقل مسلم (٣) ، فهل من الجائز أن تكون تلك المهمّة المنطبقة على هذه الولاية إلاّ معنى الإمامة المصرّح بها في غير واحد من الصحاح؟ وهل صاحبها إلاّ أولى الناس بأنفسهم؟ ....

    __________________

    (١) الغدير ، ج ١ ، ص ٦٥٦.

    (٢) فرائد السمطين : ١ / ٣١٥ ، باب ٥٨ ، ح ٢٥٠.

    (٣) صحيح مسلم : ٥ / ٢٥ ، ح ٣٦ ، كتاب فضائل الصحابة.