• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل

  • التحسين والتقبيح العقليان

  •  ملاكات التحسين والتقبيح العقليين، وفيه وجوه
  •  تقسيم الحكمة إلى نظرية وعملية
  • تقسيم القضايا إلى ضرورية وغير ضرورية
  • أدلّة المثبتين للتحسين والتقبيح العقليين
  •  دراسة أدلّة المنكرين لهما         
  • 3. التحسين والتقبيح العقليان فرض تكليف على اللّه، ونقده
  • ما هو الدافع لانكار التحسين والتقبيح العقليين
  • 4. جواز التكليف بمالا يطاق، ونقده
  •  النتائج المترتبة على

  •  التحسين والتقبيح العقليين
  • ما هو الملاك للثابت في القيم والمتغير منها؟
  • الفصل الثاني

  • الإنسان بين الجبر والتفويض
  •  الجبر على مسرح التاريخ الإسلامي
  •  أحاديث لا تفارق الجبر قيد شعرة
  • مضاعفات القول بالجبر
  • شبهات وحلول
  • فنأخذ حكم مثل هذه الألفاظ. (١)

    يلاحظ عليه :

    أوّلاً : من أين ادّعى انّ الكتاب والسنّة أثبت العلو لله الذي هو مساوق للجهة ، فإن أراد قوله سبحانه : (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) فقد حقّق في محلّه بأنّ استواءه على العرش كناية عن استيلائه على السماوات والأرض ، وعدم عجزه عن التدبير ، وأين هو من إثبات العلوّ لله؟! وقد أوضحنا مفاد هذه الآيات في أسفارنا الكلامية. (٢)

    وإن أراد ما جمعه ابن خزيمة وأضرابه من حشويات المجسّمة والمشبّهة ، فكلّها بدع يهودية أو مجوسية تسرّبت إلى المسلمين يرفضها القرآن الكريم وروايات أئمة أهل البيت ـ عليهم‌السلام ـ.

    ثانياً : إذا افترضنا صحّة كونه موجوداً في جهة عالية ينظر إلى السماوات والأرض ، فكيف يكون محيطاً بكل شيء وموجوداً مع كلّ شيء؟! (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ) (٣) فإذا كان هذا معنى التنزيه فسلام الله على التجسيم ، ولعلّ شاعر المعرة تمنّى الموت أمام هذه الأقوال والآراء وقال :

    يا موت زر إنّ الحياة ذميمة

    ويا نفس جدي إنّ دهرك هازل

    أقول : إنّ الذي تستهدفه رسالات السماء كان يتلخّص في توحيده سبحانه وأنّه واحد لا نظير له ولا مثيل أوّلاً ، وتنزيهه سبحانه عن مشابهة الممكنات

    __________________

    (١) رؤية الله تعالى : ٦١ ، نشر معهد البحوث العلمية في مكة المكرمة.

    (٢) الإلهيات : ١ / ٣٣٠ ـ ٣٤٠.

    (٣) الحديد : ٤.