• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • (13)

  • الخمس في الكتاب والسنّة

  • (14)

  • مواضع الخمس

  • في القرآن الكريم

  • (15)

  • الاشهاد على الطلاق

  • (16)

  • الطلاق ثلاثاً دفعة واحدة

  • بصيغة أو ثلاث صيغ

  • (17)

  • الطلاق المعلّق

  • يكن في القرآن وكان عن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ أخْبِر به ، فإن لم يكن فعن أبي بكر وعمر ، فإن لم يكن ، كان فيه رأيه. (١)

    إنّ هذه العبارات ونظائرها من الاعترافات ، تستطيع أن تكشف عن مدى قصور الصحابة في أخذ التعاليم والأحكام الإسلامية عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ.

    فهي تكشف بوضوح عن أنّ الصحابة كانوا يواجهون وقائع وحوادث جديدة لا يجدون لها حلولاً في الكتاب الكريم أو في ما تلقُّوه من النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ ولذلك كانوا يحاولون استنباط حلول لها من غير الكتاب والسنّة.

    نحن لا نلومهم في أخذ الرأي لوقوفهم على قصور ما بأيديهم من مصادر التشريع عن إغنائهم من الإفتاء بالرأي ، كيف وكلّ الأحاديث الصحيحة التي نقلها أعلام السنّة عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ في الفروع لا تتجاوز ٥٠٠ حديث.

    قال السيد محمد رشيد رضا : إنّ أحاديث الأحكام والأُصول ٥٠٠ حديث تمدّها أربعة آلاف فيما أذكر. (٢)

    وما ذكره من الممدّات ، هي آثار موقوفة على الصحابة ، أو مراسيل ، لا يحتج بها.

    وقال في تفسير المنار : يقولون إنّ مصدر القوانين الأُمة ، ونحن نقول بذلك في غير المنصوص في الكتاب والسنّة كما قرره الإمام الرازي ، والمنصوص قليل جداً. (٣)

    كيف يقول : إنّ مصدر القوانين في غير المنصوص هو الأُمّة أو ليس سبحانه وتعالى يقول : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً). (٤)

    __________________

    (١) دائرة المعارف لفريد وجدي : ٣ / ٢١٣.

    (٢) الوحي المحمدي : ٢١٧.

    (٣) تفسير المنار : ٥ / ١٨٩.

    (٤) المائدة : ٣.