• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأول : الكلمة
  • الباب الثانى : الجملة وشبه الجملة
  • (٥) لا النافية للجنس

    وهي حرف يدخل علي الجملة الأسمية فيعمل فيها عمل (إنّ) من نصب المبتدأ ورفع الخبر ، وتفيد نفي الحكم علي جنس أسمها ، ويسميها النحاه لا النافية على سبيل التنصيص أو على سبيل النص لأنها تنفي الحكم عن جنس اسمها بغير احتمال لأكثر من معني واحد ، ويسمونها أيضا لا النافية للجنس على سبيل الاستغراق لأن نفيها يستغرق جنس سمها كله ، فأنت حين تقول :

    لا إنسان مخلّد.

    فقد نفيت الحكم بالخلود عن جنس الإنسان ، أي أن النفي استغرق الجنس كله.

    وترد في الكتب القديمة تسميتها (لا التي للتبرئة) أي التي تبرئ اسمها من معني خبرها.

    وهي حرف ناسخ ـ كما قلنا ـ ولكنها لا تعمل إلا بشروط :

    ١ ـ أن يكون أسمها وخبرها نكرتين ، وذلك أمر طبيعي لأن أسمها لو كان معرفة لكان محددا وخرج بذلك عن دلالته على استغراق الجنس ، أما النكرة فهي التي تفيد الشيوع والعموم وبخاصة في سياق النفي.

    فإن كان اسمها معرفة خرجت عن كونها لنفي الجنس وصارت لنفي الواحد ووجب إهمالها وتكرارها :

    لا زيد قائم ولا عليّ.

    لا : حرف نفي مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

    زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

    قائم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.