وتزاد في الفاعل أو المفعول أو المبتدأ بشرط أن تكون مسبوقة بنفي أو نهي أو استفهام (طلب) وبشرط أن يكون مجرورها نكرها.

نحو : «ما جاء من أحد».

ما : نافية. جاء فعل ماض مبني على الفتح.

من : حرف جر زائد يفيد التوكيد.

احد : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل للفعل جاء.

لأننا بسهولة نستطيع أن نقول ما جاء أحد ثم إن المعنى واضح في كون كلمة (أحد) فاعلا للفعل (ما جاء) ، وإنما جئنا بحرف الجر الزائد لغرض التوكيد ـ لأن (من) لم يغير المعنى القائم في الكلام.

قال تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ) [إبراهيم ٤].

أرسلنا فعل متعد إلى مفعوله بلا وساطة ، أي الأصل في التعبير وما أرسلنا رسولا. رسولا مفعول به وقد جاء الله سبحانه وتعالى بـ (من) حرف الجر الزائد لغرض التوكيد لأن القرآن الكريم نزل بلغة العرب وراعى أساليبها.

إن حرف الجر الزائد لم يفد معنى جديدا مغيرا للجملة وإنما قوّى المعنى القائم في الكلام ، سواء أكان المعنى ايجابا أم سلبا. وهذه علامة الحرف الزائد.

(وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ) ...

الواو : حسب ما قبلها. أرسل فعل ماض مبني على السكون. نا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(مِنْ) : حرف جر زائد.

(رَسُولٍ) : اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به وكذلك الأمر بالنسبة لقوله تعالى :

(وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) [النحل ٦٨].