• الفهرس
  • عدد النتائج:

التي هي سلّم إلى جواز الإمالة ؛ فالإمالة في ضرب المثال مع الكسرة ، بمنزلة النّزول من موضع عال بدرجة ، أو سلّم ، والإمالة مع غير الكسرة ، بمنزلة النّزول من موضع عال من غير (١) درجة ، أو سلّم ، فبان الفرق بينهما.

[علّة منع الرّاء المفتوحة أو المضمومة من الإمالة]

فإن قيل : فلم إذا كانت الرّاء مفتوحة ، أو مضمومة ، منعت من الإمالة ، وإذا كانت مكسورة أوجبت (٢) الإمالة قيل : لأنّ الرّاء حرف تكرير ؛ فإذا كانت مفتوحة ، أو مضمومة فكأنّه / قد / (٣) اجتمع فيها فتحتان ، أو ضمّتان ؛ فلذلك ، منعت الإمالة ، وأمّا إذا كانت مكسورة ، فكأنّه قد اجتمع فيها كسرتان ؛ فلذلك ، أوجبت الإمالة.

[علّة غلبة الرّاء المكسورة حرف الاستعلاء والرّاء المفتوحة]

فإن قيل : فلم غلبت الرّاء المكسورة حرف الاستعلاء / في / (٤) نحو :«طارد» والرّاء المفتوحة / في / (٥) نحو : «دار القرار» وما أشبه ذلك؟ قيل : إنّما غلّبت الإمالة للرّاء المكسورة مع الحرف المستعلي ؛ لأنّ الكسرة في الرّاء اكتسبت (٦) تكريرا فقويت ؛ لأنّ الحركة تقوى بقوّة الحرف الذي يتحمّلها ، فصارت الكسرة فيها بمنزلة كسرتين ؛ فغلبت بتسفّلها تصعّد المستعلي ، وكما غلبت الرّاء المكسورة الحرف المستعلي ، فكذلك الرّاء المفتوحة المشبّهة به.

[علّة عدم دخول الإمالة في الحروف]

فإن قيل : فلم لم تدخل الإمالة في الحرف؟ قيل : لأنّ الإمالة ضرب من التّصرّف ، أو لتدلّ الألف على أنّ أصلها ياء ، والحروف لا تتصرّف ، ولا تكون ألفاتها منقلبة عن ياء ، ولا واو.

[علّة جواز الإمالة في «بلى» الجوابيّة و «يا» النّدائيّة]

فإن قيل : فلم جازت الإمالة في : «بلى» و «يا» في النّداء؟ قيل : أمّا «بلى» فإنّما أميلت ؛ لأنّها أغنت غناء الجملة ، وأمّا «يا» في النّداء ، فإنّما أميلت ؛ لأنّها قامت مقام الفعل ، فجازت إمالتها كالفعل ؛ فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) في (ط) بغير.

(٢) في (ط) وجبت.

(٣) سقطت من (ط).

(٤) سقطت من (ط) في الموضعين.

(٤) سقطت من (ط) في الموضعين.

(٥) في (ط) اكتسب.