• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المبحث الأول

  • في إمامة المذهب

  • في خصوص « فاطمة » وأن أحدا لم يدع استعمال ( أنفسنا ) في « علي » عليه‌السلام.

    إن هذا الرجل يعلم بأن الروايات صحيحة وواردة من طرق القوم أنفسهم ، والاستدلال قائم على أساسها ، إذ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعل عليا فقط المصداق لـ ( أنفسنا ) وفاطمة فقط المصداق لـ ( نساءنا ) وقد كان له أقرباء كثيرون وأصحاب لا يحصون ... كما كان له أزواج عدة ، والنساء في عشيرته وقومه كثرة.

    فلا بد أن يكون ذلك مقتضيا لتفضيل علي عليه‌السلام على غيره من أفراد الأمة ، وهذا هو المقصود.

    تكميل :

    وأما تفضيله ـ بالآية ـ على سائر الأنبياء عليهم‌السلام ـ كما عن الشيخ محمود بن الحسن الحمصي ـ فهذا هو الذي انتقده الفخر الرازي ، وتبعه النيسابوري ، وأبو حيان الأندلسي :

    * قال الرازي ـ بعد أن ذكر موجز القصة ، ودلالة الآية على أن الحسنين إبنا رسول الله ـ :

    « كان في الري رجل يقال له : محمود بن الحسن الحمصي ، وكان معلم الاثني عشرية (١) وكان يزعم أن عليا رضي‌الله‌عنه أفضل من جميع الأنبياء سوى محمد عليه‌السلام ، قال : والذي يدل عليه قوله تعالى :

    __________________

    (١) وهو صاحب كتاب « المنقذ من التقليد » ، وفي بعض المصادر أن الفخر الرازي قرأ عليه ، توفي في أوائل القرن السابع ، كما في ترجمته بمقدمة كتابه المذكور ، طبعة مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم.