• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل : بداية الاختلاف بعد رحلة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
  • الفصل الثاني : حوادث وطوارئ مريرة في عصر الخلافة العلوية
  • الفصل الثالث : نشوء الخوارج عند مخالفتهم لمبدأ التحكيم
  • الفصل الرابع : تحرّكاتهم السياسيّة بعد مبدأ التحكيم
  • الفصل الخامس : موقف الإمام من رأي الحكمين
  • الفصل السادس : تحرّكاتهم العسكرية بعد صدور رأي الحكمين
  • الفصل السّابع : انتفاضات الخوارج بعد حرب النهروان في العهد العلوي
  • خاتمة المطاف : ماهي أسباب النكسة في أعقاب حرب صفّين
  • الفصل الثامن : الخوارج في عصر معاوية بن أبي سفيان
  • الفصل التاسع : ألقاب الخوارج وفرقهم
  • الفصل العاشر : عقائد الاباضية واُصولهم الثمانية
  • خاتمة المطاف
  • الفصل الحادي عشر : مؤسس المذهب الاباضي ودعاته
  • الفصل الثاني عشر : في عقائد فرق الخوارج ومخطّطاتهم في الحياة
  • خاتمة المطاف
  • خاتمة المطاف : رجال الخوارج في العصور الاُولى
  • خلف كل برّ وفاجر من أهل القبلة .. إلى أن قال : ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعات الله عزّوجلّ فريضة علينا مالم يأمروا بمعصية » (١).

    ٣ ـ وقال أبو اليُسر محمّد بن عبد الكريم البزدوي : « الإمام إذا جار أو فسق لاينعزل عند أصحاب أبي حنيفة واجمعهم ، وهو المذهب المروي » (٢).

    إلى غير ذلك من الكلمات الّتي وقفت على بعضها في الجزء الأوّل ـ من هذه الموسوعة ـ عند البحث عن طاعة السلطان الجائر وهي بين مطلق ومقيّد فيما إذا لم يأمر بمعصية.

    وهذه النظرية حيكت على طبق الروايات الواردة في الصحاح والمسانيد ، واليك بعضها :

    أ ـ روى مسلم في صحيحه : بسنده عن حذيفة بن اليمان قال : قلت : « يا رسول الله ، إنّا كنّا بشرٍّ فجاء الله بخير فنحن فيه ، فهل من وراء هذا الخير شرّ؟ قال : نعم قلت : هل وارء ذلك الشرّ خير؟ قال : نعم قلت : فهل وراء ذلك الخير شرّ؟ قال : نعم قلت : كيف؟ قال : يكون بعدي أئمّة لايهتدون بهداي ولا يستنّون بسنّتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال : تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع » (٣).

    ب ـ روى أيضاً عن سلمة بن يزيد الجعفي ، أنّه سأل رسول الله ، فقال : « يا نبيّ الله ، أرأيت إن قامت علينا اُمراء يسألونا حقّهم ويمنعونا حقّنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ، ثمّ سأله فأعرض عنه ، ثمّ سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه

    ____________

    ١ ـ أبو جعفر الطحاوي : شرح العقيدة الطحاوية ١١٠ طبع دمشق.

    ٢ ـ الإمام البزدوي (إمام الفرقة الماتريدية) : اُصول الدين ١٩٠ طبع القاهرة.

    ٣ ـ مسلم : الصحيح ٣ / ١٤٧٦ ، كتاب الإمارة ، الباب ١٣ ، الحديث ١٨٤٧.