• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل : بداية الاختلاف بعد رحلة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
  • الفصل الثاني : حوادث وطوارئ مريرة في عصر الخلافة العلوية
  • الفصل الثالث : نشوء الخوارج عند مخالفتهم لمبدأ التحكيم
  • الفصل الرابع : تحرّكاتهم السياسيّة بعد مبدأ التحكيم
  • الفصل الخامس : موقف الإمام من رأي الحكمين
  • الفصل السادس : تحرّكاتهم العسكرية بعد صدور رأي الحكمين
  • الفصل السّابع : انتفاضات الخوارج بعد حرب النهروان في العهد العلوي
  • خاتمة المطاف : ماهي أسباب النكسة في أعقاب حرب صفّين
  • الفصل الثامن : الخوارج في عصر معاوية بن أبي سفيان
  • الفصل التاسع : ألقاب الخوارج وفرقهم
  • الفصل العاشر : عقائد الاباضية واُصولهم الثمانية
  • خاتمة المطاف
  • الفصل الحادي عشر : مؤسس المذهب الاباضي ودعاته
  • الفصل الثاني عشر : في عقائد فرق الخوارج ومخطّطاتهم في الحياة
  • خاتمة المطاف
  • خاتمة المطاف : رجال الخوارج في العصور الاُولى
  • سبحانه : ( واذْ تَأَذَّنَ رَبُّكمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لاَزِيدَنَّكمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) (١).

    على أنّه يحتمل أن يكون المراد من توصيف تارك الحج بالكفر ، هو كونه كافراً لجحد وجوبه ، فيرجع الأمر إلى جحد الرسالة ويؤيّده صدر الآية ( وللّهِ عَلّى النَّاسِ حجُّ البَيْتِ ) فأنبأ عن اللزوم ثمّ قال : ( ومنْ كَفَرَ ) بلزوم ذلك ومن المعلوم أنّ من أنكر لزومه فهو كافر.

    ٢ ـ ( فَلا وربِّكَ لايُؤْمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لايَجِدُوا فِي أنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ويسّلِّمُوا تَسْلِيماً ) (٢) قيل : إنّه سبحانه أقسم بنفسه انّهم لايؤمنون إلاّ بتحكيم النبي والتسليم بحكمه ، وعدم وجدان الحرج في قضائه ، والتحكيم غير التصديق بل هو عمل خارجي (٣).

    يلاحظ عليه : أنّ الآية وردت في شأن المنافقين ، فإنّهم كانوا يتركون النبي ويرجعون في دعاويهم إلى الأحبار ، وهم مع ذلك يدّعون الإيمان بالنبي والإذعان والتسليم له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنزلت الآية بأنّه لايقبل منهم ذلك الإدّعاء حتى يُرى أثر الإيمان في حياتهم ، وهو تحكيم النبي ، في المرافعات والمنازعات والتسليم المحض أمام قضائه ، وعدم احساسهم بالحرج ، وهذا هو الظاهر من الآية ، لا أن التحكيم بما أنّه عمل ، جزء من الإيمان وهذا نظير ما إذا ادّعى إنسان حبّاً لرجل فيقال له : إن كنت صادقاً فيجب أن يرى أثر الحبُ في حياتك ، فاعمل له كذا وكذا.

    ٣ ـ ( إنَّهُ لاييْأسُ مِن رَوْحِ اللهِ إلاّ القَوْمُ الكافِرُونَ ) (٤) بادّعاء أن الفاسق بفسقه

    ____________

    ١ ـ إبراهيم : ٧.

    ٢ ـ النساء : ٦٥.

    ٣ ـ ابن حزم الظاهري : الفصل ٣ / ١٩٥.

    ٤ ـ يوسف : ٨٧.