• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل : بداية الاختلاف بعد رحلة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
  • الفصل الثاني : حوادث وطوارئ مريرة في عصر الخلافة العلوية
  • الفصل الثالث : نشوء الخوارج عند مخالفتهم لمبدأ التحكيم
  • الفصل الرابع : تحرّكاتهم السياسيّة بعد مبدأ التحكيم
  • الفصل الخامس : موقف الإمام من رأي الحكمين
  • الفصل السادس : تحرّكاتهم العسكرية بعد صدور رأي الحكمين
  • الفصل السّابع : انتفاضات الخوارج بعد حرب النهروان في العهد العلوي
  • خاتمة المطاف : ماهي أسباب النكسة في أعقاب حرب صفّين
  • الفصل الثامن : الخوارج في عصر معاوية بن أبي سفيان
  • الفصل التاسع : ألقاب الخوارج وفرقهم
  • الفصل العاشر : عقائد الاباضية واُصولهم الثمانية
  • خاتمة المطاف
  • الفصل الحادي عشر : مؤسس المذهب الاباضي ودعاته
  • الفصل الثاني عشر : في عقائد فرق الخوارج ومخطّطاتهم في الحياة
  • خاتمة المطاف
  • خاتمة المطاف : رجال الخوارج في العصور الاُولى
  • الأزارقة ، الاباضية ، البيهسية ، وأمّا الصفرية والنجدية فكانوا يقولون بقول ابن أباض (١).

    ولعلّ ما ذكره الأشعري في بيان اُصول فرقهم أقرب ، كما يظهر من دراسة مذهبهم ونحن نذكر الفرق الأربعة التي ذكرها الأشعري ، ونحيل بيان سائر الفرق إلى كتب المقالات والفرق ، خصوصاً المقالات للأشعري ، والفَرق بين الفِرق للبغدادي ، والملل والنحل للشهرستاني ، وانّا ضربنا الصفح عن بيان فرقهم عامّة لأنّهم قد هلكوا ولم يبق منهم على أديم الأرض سوى فرقة واحدة هي الاباضية وأقاويلها أقرب إلى أقاويل سائر المسلمين. ولأجل ذلك نرى أنّ أبا بيهس يصف نافعاً بأنّه غلى ، ويصف عبد الله بن اباض بأنّه قصَّر ، وسوف يظهر غلوّ الأوّل وتقصير الثاني حسب تعبير أبي بيهس ، وسيوافيك نصّه في محلّه.

    والعجب أنّ هذه الفرق ظهرت في زمان واحد ، فصار للقوم أئمّة أربعة ، كلّ يدعو إلى نفسه.

    وكانت الخوارج على رأي واحد إلى عصر ابن الزبير وبعد افتراقهم عنه حصل هناك اختلاف بين الأزارقة والنجدية كما ستعرف وصارت فرقتين ذاتي أمامين ، ولم يكن لهم إلى عهد عبدالله بن الزبير إلاّ اُصول بسيطة وهي :

    ١ ـ اكفار مرتكب الكبيرة.

    ٢ ـ انكار مبدأ التحكيم.

    ٣ ـ تكفير عثمان وعليّ ومعاوية وطلحة والزبير ومن سار على دربهم ورضى بأعمال عثمان وتحكيم عليّ ، على هذه الاُصول نشأوا إلى عهد ابن الزبير.

    ____________

    ١ ـ المبرّد : الكامل ٢ / ٢١٤.