• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل : بداية الاختلاف بعد رحلة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
  • الفصل الثاني : حوادث وطوارئ مريرة في عصر الخلافة العلوية
  • الفصل الثالث : نشوء الخوارج عند مخالفتهم لمبدأ التحكيم
  • الفصل الرابع : تحرّكاتهم السياسيّة بعد مبدأ التحكيم
  • الفصل الخامس : موقف الإمام من رأي الحكمين
  • الفصل السادس : تحرّكاتهم العسكرية بعد صدور رأي الحكمين
  • الفصل السّابع : انتفاضات الخوارج بعد حرب النهروان في العهد العلوي
  • خاتمة المطاف : ماهي أسباب النكسة في أعقاب حرب صفّين
  • الفصل الثامن : الخوارج في عصر معاوية بن أبي سفيان
  • الفصل التاسع : ألقاب الخوارج وفرقهم
  • الفصل العاشر : عقائد الاباضية واُصولهم الثمانية
  • خاتمة المطاف
  • الفصل الحادي عشر : مؤسس المذهب الاباضي ودعاته
  • الفصل الثاني عشر : في عقائد فرق الخوارج ومخطّطاتهم في الحياة
  • خاتمة المطاف
  • خاتمة المطاف : رجال الخوارج في العصور الاُولى
  • قال : فقال له قائل : يا أمير المؤمنين اقسم الفي بيننا والسبي ، قال : فلمّا أكثروا عليه ، قال : أيّكم يأخذ اُمّ المؤمنين في سهمه؟ فكفّوا (١).

    ٣ ـ روى الطبري أيضاً : لمّا فرغ عليّ من بيعة أهل البصرة ، نظر في بيت المال فإذا فيه ستمائة ألف وزيادة ، فقسّمها على من شهد معه ، فأصاب كلّ رجل منهم خمسمائة وقال : لكم إن أظفركم الله عزّوجلّ بالشام مثلها إلى اعطياتكم ، وخاض في ذلك السبائية وطعنوا على عليّ من وراء وراء (٢).

    كل ذلك يعرب عن طغيان نزعة الاعتراض على القوم ، وأنّهم كانوا يرون لأنفسهم حق التدخل في شؤون القيادة.

    ٤ ـ إنّا نرى أنّ الأشعث لمّا قرأ وثيقة التحكيم على الشاميين ، استقبلوه برضى ولمّا عرضها على رايات عنزة وغيرهم من العراقيين ، قابلوه بالاعتراض والسيف.

    قال ابن مزاحم : إنّ الأشعث خرج في الناس بذلك الكتاب يقرأه على الناس ويعرضه عليهم ، ويمرّ به على صفوف أهل الشام وراياتهم ، فرضوا بذلك ، ثم مرّ به على صفوف أهل العراق وراياتهم يعرضه عليهم حتى مرّ برايات عنزة ـ وكان مع عليّ من عنزة بصفين أربعة آلاف مجفف ـ فلمّا مرّ بهم الأشعث فقرأه عليهم ، قال فتيان منهم : لا حكم إلاّ لله. ثمّ حملا على أهل الشام بسيوفهما (فقاتلا) حتى قتلا على باب رواق معاوية. وهما أوّل من حكم ، واسماهما معدان وجعد ، اخوان ، ثم مرّ بها على مراد ، فقال صالح بن شقيق وكان من رؤسائهم :

    ما لعليّ في الدماء قد حكم

    لو قاتل الأحزاب يوماً ما ظلم

    ____________

    ١ ـ الحرّ العاملي : وسائل الشيعة ١١ الباب ٢٥ الحديث ٥ و ٧ ص ٥٨.

    ٢ ـ الطبري : التاريخ ٣ / ٥٤٤. والمراد من السبائيّة : الخوارج ، فإنّه كثيراً مايطلقها عليهم.