• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الجزء الأول / النبي المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله
  • الجزء الثاني / الامام علي بن ابي طالب .. امير المؤمنين عليه‌السلام
  • الجزء الثالث / فاطمة الزهراء .. سيدة نساء العالمين عليها‌السلام
  • الجزء الرابع / الامام الحسن بن علي .. المجتبى عليه‌السلام
  • الجزء الخامس / الامام الحسين بن علي .. سيد الشهداء عليه‌السلام
  • الجزء السادس / الامام علي بن الحسين .. السجاد عليه‌السلام
  • الجزء السابع / الامام محمد بن علي .. الباقر عليه‌السلام
  • الجزء الثامن / الامام جعفر بن محمد .. الصادق عليه‌السلام
  • الجزء التاسع / موسى بن جعفر .. الكاظم عليه‌السلام
  • الجزء العاشر / الامام علي بن موسى .. الرضا عليه‌السلام
  • الجزء الحادي عشر / الامام محمد بن علي .. الجواد عليه‌السلام
  • الجزء الثاني عشر / الامام علي بن محمد .. الهادي عليه‌السلام
  • الجزء الثالث عشر / الامام الحسن بن علي .. العسكري عليه‌السلام
  • الجزء الرابع عشر / الامام محمد بن الحسن .. المهدي المنتظر عليه‌السلام
  • 📷

    وأذن الله لمن قد ظُلموا

    ان يَرفعوا سيوفهم ويقدموا (١)

    __________________

    (١) وجدت قريش ان امر الاسلام اخذ يتعاظم ، وان الخطر اصبح يتزايد حول وثنيتها ، لا سيما بعد ان وجد الاسلام ، والارض الصالحة والآمنة في يثرب. فاجتمع سراة قريش ورجالها في دار الندوة ، وقرروا قتل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانت خطتهم باقتراح من ابي جهل تقضي بأن تنتخب كل قبيلة من قبائل قريش ، رجلاً منها يشترك في اغتيال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى يتوزع دمه بين القبائل فلا يستطيع بنو هاشم المطالبة بدمه.

    قرر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله في ضوء تلك الهجرة الى يثرب ، فلم تعد مكه مكاناً آمناً لرسالته ، فدعا وصيه وابن عمه علي بن ابي طالب عليه‌السلام وطلب منه ان ينام في فراشه ليوهم قريشاً بأنه لا يزال في بيته فلا تسارع في تعقبه ، واستجاب الامام علي بسرعة بقوله : « أو تسلم انت قال : بلى قال : اذن لا ابالي اوقعت على الموت او وقع الموت عليَّ » وكان هذا اعظم مظاهر التضحية والايثار وبات ليلته في فراش الرسول مطمئناً واثقاً ، فأنزل الله تعالى في حقه : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ) البقرة / ٢٠٧

    خرج الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بصحبة ابي بكر ، سراً باتجاه يثرب ، وعند الصباح ، نهض الامام علي من فراش النبي ، وادرك رجال قريش بأنهم غُلبوا ، فسارعوا الى تعقب الرسول ، وخصصوا جائزة سخية لمن ينجح في اعادة الرسول وصاحبه الى مكة.

    مكث الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله مع ابي بكر في غار جبل ثور على مقربة من مكة ، لمدة ثلاثة ايام وكانت اسماء بنت ابي بكر ، تحمل لهما الطعام ، وبعد انقضاء الايام الثلاثة سار الرسول الى يثرب ، سالكاً طريقاً غير مألوف على ساحل البحر ، وكانت قريش تبحث عنه في الجبال والشعاب في محاولة للقبض عليه ، لكن الله سبحانه شاء ان تخيب مساعي قريش وان يصل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد عناء الهجرة الى يثرب ، حيث كان المسلمون هناك بانتظار قدومه المشرق الذي اشرقت به يثرب ، فسميت فيما بعد بالمدينة المنورة ، واستقبلته المدينة بالنشيد الخالد لبني النجار :

    طلع البدر علينا

    من ثنيات الوداع

    وجب الشكر علينا

    ما دعا لله داع

    أيها المبعوث فينا

    جئت بالامر المطاع

    جئت شرفت المدينة

    مرحباً يا خير داع

    =