• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الجزء الأول / النبي المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله
  • الجزء الثاني / الامام علي بن ابي طالب .. امير المؤمنين عليه‌السلام
  • الجزء الثالث / فاطمة الزهراء .. سيدة نساء العالمين عليها‌السلام
  • الجزء الرابع / الامام الحسن بن علي .. المجتبى عليه‌السلام
  • الجزء الخامس / الامام الحسين بن علي .. سيد الشهداء عليه‌السلام
  • الجزء السادس / الامام علي بن الحسين .. السجاد عليه‌السلام
  • الجزء السابع / الامام محمد بن علي .. الباقر عليه‌السلام
  • الجزء الثامن / الامام جعفر بن محمد .. الصادق عليه‌السلام
  • الجزء التاسع / موسى بن جعفر .. الكاظم عليه‌السلام
  • الجزء العاشر / الامام علي بن موسى .. الرضا عليه‌السلام
  • الجزء الحادي عشر / الامام محمد بن علي .. الجواد عليه‌السلام
  • الجزء الثاني عشر / الامام علي بن محمد .. الهادي عليه‌السلام
  • الجزء الثالث عشر / الامام الحسن بن علي .. العسكري عليه‌السلام
  • الجزء الرابع عشر / الامام محمد بن الحسن .. المهدي المنتظر عليه‌السلام
  • 📷

    الف سلامٍ لفتى موسى الرضا

    يجري على اعتابها بلا إنقضا (١)

    __________________

    (١) لما اطعم الامام الرضا عليه‌السلام العنب المسموم خرج من المأمون ودخل داره مغطى الرأس ، قال ابو الصلت : خرج الامام عليه‌السلام من المأمون مغطى الرأس ، وكنت آنذاك في صحن الدار اذ دخل علي شاب حسن الوجه اشبه الناس بالرضا فقلت له من انت ؟ فقال : انا حجة الله عليك يا ابا الصلت ، انا محمد بن علي « الجواد » ثم مضى نحو ابيه ، ثم روى مسألة تغسيله وتكفينه والصلاة عليه. عيون اخبار الرضا ٢ / ٢٧٢.

    لكن الشبلنجي في نور الابصار ينقلها بشكل اخر حيث يقول : قال ابو الصلت : لما امرنا بتجهيز جنازة الامام الرضا عليه‌السلام وخرجنا بها الى المصلى أخّرنا الصلاة عليه قليلاً فاذا برجل عربي وقد اقبل على بعير من جهة الصحراء فنزل ، ولم يكلم احداً فصلى عليه فصلى الناس معه ، ثم اختفى فسرعان ما أمر المأمون بطلبه ، فلم يروا له اثراً ، ويقصد الامام الجواد عليه‌السلام.

    وخلاصة القول وايا كان الامر فأن الامام المعصوم اذا مات ، او استشهد ، او قتل ، فغالباً يصلي عليه امام معصوم يخلفه ، وهذا ما جرت عليه العادة عند الائمة المعصومين ، واشارت الى ذلك المصادر.

    وقد افاضت المصادر كثيراً في وصف استشهاد الامام الرضا عليه‌السلام وغسله وتكفينه ، وما اظهره المأمون تمويهاً من جزع وبكاء على فقده ، فقد ذكر الطبرسي في اعلام الورى : لما توفي الرضا عليه‌السلام انفذ المأمون الى محمد بن جعفر الصادق عليه‌السلام وجماعة من آل ابي طالب ، فلما حضروا نعاه عليه‌السلام اليهم ، واظهر حزناً شديدا ، وتوجّعاً لفقدانه ، ثم قال وهو يخاطب الجثمان الشريف بحضورهم : يعز علي يا اخي ان اراك بهذه الحال وقد كنت آمل ان اقدم قبلك ولكن ابى الله الا ماراد.

    ومن المفيد ان نذكره هنا ان الامام الرضا عليه‌السلام كان كثيراً ما يصرح انه سيُدفن جنب هارون العباسي كما اشرنا سابقاً.

    وبموت الرضا عليه‌السلام ضجت مدينة طوس وضربت رؤوسها وصدورها عليه ، واقام المأمون تمويهاً الحداد عليه ثلاثة ايام ، وبعد دفنه في مكانه في مدينة مشهد المقدسة صار قبره مأوى للمحبين وعشاق اهل البيت عليهم‌السلام ومهوى القلوب المنكسرة ، ومقصدا لأصحاب الآفات والعاهات لغرض الاستشفاء ببركته ، وصار المسلمون وغير المسلمين يرتادونه من مشارق

    =