مناظراتهُ العلمية
وكان في مناظرات العلما |
| قويةً حجته مقدما |
فذا سليمان المروزيُّ وقد |
| أهاله الذي رأى وما شهد |
فقال قد عجبت من عليّ |
| وانه أعلم هاشميِّ |
يفندُ الخصوم والمخالفا |
| وينصرُ المؤمنَ والمؤالفا |
ينشرُ نهجَ الحقِ في حكمته |
| وينقذ الملهوفَ في دعوته |
ويقرأ الانجيلَ والزبورا |
| ويعرف الخفيّ والمستورا |
يحاججُ اليهود والنصارى |
| حتى غدا عنادهم حوارا |
ثم غدا حوارهم ايمانا |
| مذ عرفوا الايات والقرآنا |
قد استطال رأيه وحجته |
| وكان إنْ دعا أُستجيبتْ دعوته (١) |
__________________
(١) نقلت المصادر المُعتبرة ان المأمون العباسي قد جمع الامام الرضا عليهالسلام مع كبراء اهل العلم والفن لغرض تعجيزه واظهار فشله امامهم ، وقطع حجته في العلم ولكن الامام عليهالسلام تصدى لهؤلاء جميعاً ، حتى اظهر الحق ، ودحض حججهم وافشل مسعى المأمون في ذلك.
ونقل المؤرخون : ان سليمان المروزي ، هذا هو من كبار علماء خراسان في الفلسفة والمباحث الكلامية ، وقد استقدمه المأمون لقطع حجة الامام الرضا عليهالسلام وسرعان ما اقر سليمان بالعجز والخذلان امام ادلة الامام عليهالسلام وقوة علمه ، وصواب اجوبته ، مما جعله يعترف بأعلمية الامام عليهالسلام والاشارة به حين التفت الى المأمون قائلاً له : والله ما رأيت عالماً في بني هاشم مثله.
وقد ايده المأمون على ذلك بقوله : يا سليمان هذا اعلم هاشمي.
=