الحوار مع الزنادقة
في عصرهِ شاعَ حديثُ الزندقه |
| تنشرهُ أهلُ الهوى والفسقه |
قد زلزلوا عقيدةَ الضعافِ |
| وطرحوا مسائلَ الخلاف |
فأنكروا التوحيدَ والمعادا |
| وخادعوا الرحمنَ والعبادا |
وعقدوا مجالساً للجدلِ |
| مع الإمامِ الصادقِ المبجلِ |
لكنهُ حاورهم بصدقِ |
| وردّهم بحكمةٍ ورفقِ |
مبيناً أدلةَ الوجودِ |
| ومثبتاً حقيقةَ التوحيدِ |
حتى غدوا أضحوكةَ الزمانِ |
| وعبرة القاصي ودرس الداني |
قد خالفوا طبيعة الانسانِ |
| كابن أبي العوجاءِ والديصاني |
فيالهم من عصبةٍ مغروره |
| تشوهت أرواحهم والصوره |
قد حذّر الإمامُ منهم صحبه |
| ففتح الكلُ اليهِ قلبه |
مستمعين وعظهُ بالاي |
| مستلهمين حكمةَ في الراي |
امامهم قد اسكت الزنادقه |
| وعجزت بالفكرِ ان تلاحقه |
فخضعت له الرقابُ طوعا |
| وامتلأت تلك العيونُ دمعا |
من خشية الرحمنِ والجبارِ |
| وآمنت بسادس الأطهار (١) |
__________________
(١) شاعتْ في أيام إمامة الصادق عليهالسلام مقولات الزنادقة ، والوثنيين ، وأهل الزيغ من مختلف الديانات والملل الأخرى ، مستغلين فسح المجال لهم من قبل السلطات الجائرة آنذاك ، فكُثرتْ هذه المقولات ، وكثر أهل التعطيل والزندقة من أمثال عبد الكريم بن أبي العوجاء
=