• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الجزء الأول / النبي المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله
  • الجزء الثاني / الامام علي بن ابي طالب .. امير المؤمنين عليه‌السلام
  • الجزء الثالث / فاطمة الزهراء .. سيدة نساء العالمين عليها‌السلام
  • الجزء الرابع / الامام الحسن بن علي .. المجتبى عليه‌السلام
  • الجزء الخامس / الامام الحسين بن علي .. سيد الشهداء عليه‌السلام
  • الجزء السادس / الامام علي بن الحسين .. السجاد عليه‌السلام
  • الجزء السابع / الامام محمد بن علي .. الباقر عليه‌السلام
  • الجزء الثامن / الامام جعفر بن محمد .. الصادق عليه‌السلام
  • الجزء التاسع / موسى بن جعفر .. الكاظم عليه‌السلام
  • الجزء العاشر / الامام علي بن موسى .. الرضا عليه‌السلام
  • الجزء الحادي عشر / الامام محمد بن علي .. الجواد عليه‌السلام
  • الجزء الثاني عشر / الامام علي بن محمد .. الهادي عليه‌السلام
  • الجزء الثالث عشر / الامام الحسن بن علي .. العسكري عليه‌السلام
  • الجزء الرابع عشر / الامام محمد بن الحسن .. المهدي المنتظر عليه‌السلام
  • 📷

    لقد أَتيتم فعلةً شوهاءا

    هزّت جبالَ الأَرضِ والسماءا

    أَتعجبونَ حيثُ أمطرت دما

    والكونُ من فعلتكم تجهّما

    فأبشروا بالخزيّ والعذابِ

    في هذه الدنيا وفي الحسابِ

    فاضطرب الناسُ لها حيارى

    إذ أشعلت وسطَ القلوبِ نارا

    يبكونَ من هولِ المصاب ندما

    دموعُهم تفيضُ حُزناً ودما (١)

    وابن زيادِ خاف تلك المِحنه

    فاخرجَ الرّأس ليطفي الفتنه

    فارتفع البكاءُ والنّحيبُ

    وانفطرت من الأسى القلوبُ

    فراح حقداً ينكثُ الثنايا

    ويرعبُ النساءَ والصبايا

    * * *

    __________________

    (١) لمّا دخلت عائلة الحسين عليه‌السلام إلى الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهم ، فصاحت أم كلثوم : يا أهل الكوفة ! أما تستحون من الله ورسوله أن تنظروا إلى حرم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وفي هذا الجو الحزين أقبلت امرأة مغفلة من الكوفيات وقالت : من أي الأسارى أنتم ؟ فقلن : نحن أسارى آل محمد فكثر البكاء ، وأخذ أهل الكوفة يناولون الأطفال التمر والخبز ، فصاحت أم كلثوم وهي زينب الكبرى : إنّ الصدقة علينا حرام ، ثمّ رمت به إلى الأرض.

    وأمّا والي الكوفة المغرور فعند وصول القافلة جمع الناس في المسجد الأعظم وهم في حالة الذهول والحيرة وخطب خطبة قال فيها : الحمد لله أظهر الحق وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه. وقتل الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي وشيعته .. الكامل لابن الأثير ١ / ٣٤.

    واظهر فرحته واستبشاره ، ونشوته ، وغروره بالنصر الزائف أمام النساء والأطفال.

    زعموا بأنْ قتلَ الحسينَ يزيدُهم

    لكنّما قتل الحسينُ يزيدا

    أمّا الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه‌السلام فقد خطب بعد الثناء والحمد قال : أيّها الناس ! من عرفني ، فقد عرفني ، ومَن لم يعرفني ، فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أنا ابن مَن انتُهكت حرمته ، وسُلبت نعمته ، وانتُهبت ماله ، وسُبي عياله ، أنا اب المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات ، أنا ابن من قُتل صبراً وكفى بذلك فخرا.

    ثمّ قال : أتبكون وتنوحون من أجلنا فمن الذي قتلنا ؟.