• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الجزء الأول / النبي المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله
  • الجزء الثاني / الامام علي بن ابي طالب .. امير المؤمنين عليه‌السلام
  • الجزء الثالث / فاطمة الزهراء .. سيدة نساء العالمين عليها‌السلام
  • الجزء الرابع / الامام الحسن بن علي .. المجتبى عليه‌السلام
  • الجزء الخامس / الامام الحسين بن علي .. سيد الشهداء عليه‌السلام
  • الجزء السادس / الامام علي بن الحسين .. السجاد عليه‌السلام
  • الجزء السابع / الامام محمد بن علي .. الباقر عليه‌السلام
  • الجزء الثامن / الامام جعفر بن محمد .. الصادق عليه‌السلام
  • الجزء التاسع / موسى بن جعفر .. الكاظم عليه‌السلام
  • الجزء العاشر / الامام علي بن موسى .. الرضا عليه‌السلام
  • الجزء الحادي عشر / الامام محمد بن علي .. الجواد عليه‌السلام
  • الجزء الثاني عشر / الامام علي بن محمد .. الهادي عليه‌السلام
  • الجزء الثالث عشر / الامام الحسن بن علي .. العسكري عليه‌السلام
  • الجزء الرابع عشر / الامام محمد بن الحسن .. المهدي المنتظر عليه‌السلام
  • 📷

    فتنة التحكيم

    لكنما « الخوارجُ » الجهّالُ

    تمردوا ونهجُهم ضلالُ (١)

    وصرخوا نحن نريد الحَكَما

    من العراق حيث تحقنُ الدما

    « الاشعريَّ » شيخنا الكبيرا

    والقاضيَ المجرّبَ الأميرا

    فرفض الإمام رأي الناسِ

    ورشّح ابنَ عمه العباسِ

    لكن أبى الخوارجُ العتاةُ

    وارتفعت بالهرج الأصواتُ

    وسُلّتِ السيوف قائلينا :

    لابد ان ترضى بما رضينا

    فسكت الإمامُ خوفَ الفتنه

    ولم يجب رغم عظيم المحنه

    وجاء أهلُ الشام بابن العاصِ

    يرون فيه منفذ الخلاصِ

    __________________

    (١) كانت حلقات المأساة تتلاحق واحدة تلو أخرى ، فبعد خدعة رفع المصاحف ، تمَّ الإتفاق على التحكيم ، بأن يرشح كل جيش مندوباً عنه للتفاوض ، فرشح معاوية رجله وعقله المراوغ عمرو بن العاص ، ورشح الامام علي عليه‌السلام ابن عباس ، لكن جيشه رفض هذا الترشيح وأصر على ترشيح أبي موسى الأشعري ، وهو رجل ضعيف الرأي ، وقد هددوا الإمام بالقتل إن لم يستجب لرأيهم فاضطر الى القبول على مضض ، وهو يعلم تمام العلم خطأ هذه الخطوة وخطورتها ، لكنه كان يريد حفظ الصف ما استطاع الى ذلك سبيلا.

    ووقف الحكمان أمام الناس لإعلان ما اتفقا عليه في منطقة تسمى « وادي الجندل » فإذا هي خدعة ثانية ، فقد خدع ابن العاص ، الأشعري وجعله يعلن خلع الإمام علي ، بينما أثبت هو معاوية ، فنزل الأشعري نادماً ، لكنه ندم لا يصحح خطأ ولا يجدي نفعاً ، فلقد وقع المحذور وإزدادت الفتنة تأججا.