• الفهرس
  • عدد النتائج:

قال (١) الشاعر : (٢)

لعمرك إنّي واردا بعد سبعة

لأعشى وإنّي صادرا لبصير

أي : في حال ورودي (٣) [أعشى](٤) ، وحال صدري (٥) [بصير](٦).

وإنّما صار الحال نصبا ، لأنّ الفعل يقع فيه. تقول : قدمت راكبا ، وانطلقت ماشيا ، وتكلّمت قائما. وليس بمفعول ، في [مثل](٧) قولك : لبست الثوب ، لأنّ «الثوب» ليس بحال وقع فيه الفعل. و «القيام» حال وقع فيه الفعل ، فانتصب كانتصاب الظرف ، حين وقع فيه الفعل. ولو كان الحال مفعولا كالثوب لم يجز أن يعدّى الانطلاق إليه (٨) ، لأنّ الانطلاق انفعال ، والانفعال لا يتعدّى أبدا ، لأنّك لا تقول : انطلقت الرّجل. [والحال لا يكون إلّا نكرة](٩).

والحال (١٠) في المعرفة والنكرة بحالة (١١) واحدة. تقول : قام عليّ صاحب لي راجلا. ومنه (١٢) قول الله ، عزّ وجلّ : (١٣) (قالُوا : كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ ، صَبِيًّا)؟ نصب على الحال.

__________________

(١) من هنا إلى «حرفا الطريق» أقحم في الأصل في «النصب من مصدر» ، فرددناه إلى موضعه.

(٢) في الأصل : واردا عند سلعتي.

(٣) في الأصل وب : ورد.

(٤) من ب.

(٥) في الأصل : صدر.

(٤) من ب.

(٤) من ب.

(٦) ب : أن يتعدى إليه الانطلاق.

(٧) من النسختين.

(٨) ب : وعلى أنه.

(٩) في النسختين : بحال.

(١٠) سقط حتى «على الحال» من النسختين.

(١١) الآية ٢٩ من مريم.