فصل
في ذكر ما يتعلّق بالقصيدة
التي نحن بصدد شرحها
روى الشيخ أبو عمرو الكشي في كتاب « الرجال » قال :
حدّثني نصر بن الصباح ، قال : حدثنا إسحاق بن محمد البصري ، قال : حدّثني علي بن إسماعيل ، قال : أخبرني فضيل الرسّان (١) ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليهالسلام بعد ما قتل زيد بن علي رحمة اللّه عليه فأُدخلت بيتاً جوف بيت ، فقال لي : يا فضيل قتل عمّي زيد؟
قلت : نعم جعلت فداك.
قال : رحمهالله أما إنّه كان مؤمناً ، وكان عارفاً ، وكان عالماً ، وكان صادقاً ، أما إنّه لو ظفر لوفى ، أما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها.
قلت : يا سيّدي ألا أنشدك شعراً؟
قال : أمهل ، ثم أمر بستور فسدلت وبأبواب ففتحت ، ثمّ قال : أنشد ،
__________________
١ ـ هو الفضيل بن الزبير الرسان : من أصحاب الباقر عليهالسلام كما في رجال الشيخ ( برقم ٢ ) ومن أصحاب الصادق عليهالسلام أيضاً ( برقم٢٢ )