[ ١٤ ـ ٢٠ ]
ثمّ أتَتْهُ بَعْدَ ذا عَزْمَةٌ |
| مِنْ رَبِّه ليسَ لَها مدفعُ |
أبْلِغْ وَإلاّ لَمْ تَكُنْ مُبْلِغاً |
| واللّهُ مِنْهُمْ عاصِمٌ يَمْنَعُ |
فَعِنْدَها قام النَبيّ الّذيِ |
| كانَ بما يأمرهُ يَصْدَعُ |
يَخْطبُ مأموراً وفي كَفِّه |
| كفُّ علىّ ظاهراً يَلْمعُ |
رافِعُها أكرِم بكَفِّّ الّذي |
| يَرفَعُ والكفِّّ الذي يرفَعُ |
يقولُ والأملاكُ من حَوْله |
| واللّهُ فيهِمْ شاهِدٌ يَسْمَعُ |
مَنْ كُنْتُ مَولاهُ فهذا لَهُ |
| مَوْلًى فَلَم يَرضُوا وَلَمْ يَقْنَعُوا |
اللّغة :
« ثُمّ » (١) مشترك بين فعل وآسم وحرف.
فالفعل : ماضي مبني للمفعول ، أو أمر من ثمَّ وطاه وأصلحه وجمعه.
والاسم : ما في قولهم : ماله ثمٌ ولا ذم ، بضمّها ؛ أي لا قماش ولا مرمة بيت.
والحرف : حرف عطف تفيد عند الجمهور : التشريك في الحكم ، والترتيب
__________________
١ ـ « ثم » ويقال فيها : فُمَّ ، كقولهم في « جدث » : جدف. انظر مغني اللبيب : ١ / ١٥٠.