• الفهرس
  • عدد النتائج:

حالاً بمعنى اسم الفاعل ، أو للمبالغة.

« كان » اسمه « كبدي » وخبره « تلذع » ، والظرف الأوّل أعني « بالنّار » متعلّق بتلذع ، أي : كان كبدي تلذع بالنار.

ويحتمل أن يكون « بالنار » خبره ، و « كبدي » اسمه ، والباء بمعنى « في » و « تلذع » حالاً عن الاسم أو خبراً بعد خبر ، والظرف الثاني أعني « لما » على التقديرين متعلّق بما يفهم من « كأنّ » من معنى المشابهة.

وقد اختلف في تعلّق الظرف بأحرف المعاني ، فالمشهور منعه مطلقاً ، وقيل بجوازه مطلقاً ، وقيل : إن كان نائباً عن فعل حذف جاز على سبيل النيابة وإلاّ فلا ، وهو الذي اختاره أبو علي وأبو الفتح وقالا : إنّ اللاّم في « يا لزيد » متعلّقة ب‍ « يا ».

والمجوزون مطلقاً قالوا في قول كعب :

وما سُعادُ غَداةَ البَينِ إذ رَحَلُوا

إلاّ أغَنُّ غَضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ (١)

إنّ الظّرف أعني « إذ » متعلّق ب‍ « ما » النافية.

وقال ابن الحاجب : إنّ « اليوم » في قوله : ( وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ اليَوْمَ ) (٢) إمّا متعلّق بالنفع المنفي ، أو بلن ، لما فيه من معنى انتفى.

وقال في قوله تعالى : ( ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُون ) (٣) : إنّ « الباء » الأُولى متعلّقة بالنفي.

__________________

١ ـ البيت لكعب بن زهير بن أبي سلمى المزني ، من قصيدته المعروفة ب‍ « قصيدة البردة » التي يمدح بها النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والتي مطلعها :

بانت سُعادُ فقلبي اليوم متبولُ

متيم إثرها لم يُفْدَ مَكْبُولُ

٢ ـ الزخرف : ٣٩.

٣ ـ القلم : ٢.