• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله  41
  • 4 / الدروس الأخلاقيّة القوليّة لأهل البيت عليهم‌السلام  
  • 5 / مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام الأخلاقيّة  
  • الفهرس
  • فقال : نعم .

    فقال : لا يعجبنّك ، فإنّي اُسبّح لله في كلّ ليلةٍ ألف تسبيحة ، يتشعّب لي مع كلّ تسبيحة ثلاثة آلاف تحميدة ، وأنّي لأكون في قعر الماء فيصوّت الطير في الهواء ، فأحسبه جائعاً ، فأطفوا له على الماء ليأكلني وما لي من ذنب(١) .

    ٣ ـ حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : ـ

    تصعد الحفَظَة بعملِ العبد يزهر كالكوكب الدرّيّ في السماء ، له دويٌّ بالتسبيح ، والصوم ، والحجّ ، فيمرّ به إلى ملك السماء الرابعة فيقول له : قِف ، فاضرب بهذا العمل وجهَ صاحِبه وبطنَه ، أنا مَلَك العُجب ، إنّه كان يعجبُ بنفسه ، وأنّه عمل وأدخل نفسه العُجب ، أمرني ربّي أن لا أدع عملَه يتجاوزني إلى غيري ، فاضرب به وجه صاحبه(٢) .

    فاستقلال الإنسان الخير من نفسه يفيد الإنسان التحذّر عن هذا العجب المفسد لذلك العمل الخيّر .

    وأمّا استكثار الشرّ من نفسه ، ففائدته عدم التهاون بالمعصية .

    والتهاون بالمعصية هو جعلها هيّنةً ، وعدم الاهتمام بها ، وهو يوجب الجرأة على عصيان الله العظيم ، عصيان جبّار السماء والأرض ، وهو مذموم ممقوت كما تلاحظه في الأحاديث الشريفة منها : ـ

    ١ ـ حديث الإمام الصادق عليه‌السلام قال : ـ

    إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نزل بأرضٍ قرعاء ـ أي لا نبات ولا شجر فيها ـ فقال لأصحابه : ائتوا بحطب .

    __________________________________

    (١) بحار الأنوار / ج ٧١ / ص ٢٣٠ / ح ٧ .

    (٢) مستدرك الوسائل / ج ١ / ص ١٤١ / ح ١٧ ، ولاحظ قضيّة ابن الماوردي في كون العجب مقروناً بالجهل ، في سفينة البحار / ج ٦ / ص ١٥٦ .