قال : كنت أتمنّى أن أرزق التّقيّة في ديني ، وقضاء حقوق إخواني.

فقال : «أحسنت ؛ أعطوه ألفي درهم».

١٦ ـ قال : وقال رجلٌ للرّضا عليه السلام : سل لي ربّك التّقيّة الحسنة ، والمعرفة بحقوق الإخوان ، والعمل بما أعرف من ذلك.

فقال الرّضا عليه السلام : «قد أعطاك الله ذلك ، لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم».

١٧ ـ قال : وقيل لمحمّد بن عليٍ عليهما السلام : إنّه ضيّع حقّ أخ مؤمن ، وترك التّقيّة فوجّه إليه فتاب».

١٨ ـ قال : وقيل لعليّ بن محمّدٍ عليهما السلام : من أكمل النّاس؟

قال : «أعملهم بالتّقيّة ، وأقضاهم لحقوق إخوانه ..».

إلى أن قال : في قوله تعالى : (وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ).

قال : الرّحيم بعباده المؤمنين من شيعة آل محمّد ، وسّع لهم في التّقيّة يجاهرون بإظهار موالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه إذا قدروا ، ويسرّون بها إذاعجزوا».

١٩ ـ ثمّ قال [الامام العسكري عليه السلام] : «قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ولو شاء لحرّم عليكم التّقيّة وأمركم بالصّبر على ما ينالكم من أعدائكم عند إظهاركم الحقّ.

ألا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التّقيّة على أنفسكم وأموالكم ومعارفكم ، وقضاء حقوق أخوانكم.

وإن الله يغفر كلّ ذنبٍ بعد ذلك ولا يستقصي وأمّا هذان فقلّ من ينجو منهما إلّا بعد مسّ عذاب شديدٍ ، إلّا أن يكون لهم مظالم على النّواصب والكفّار فيكون عقاب هذني على أُولئك الكفّار والنّواصب قصاصاً بما لكم عليه من الحقوق وما لهم إليكم من الظّلم.

فاتّقوا الله ولا تتعرّضوا لمقت الله بترك التّقيّة ، والتّقصير في حقوق إخوانكم المؤمنين».

٢٠ ـ حديث الامام المهدي عليه السلام قال عجّل الله فرجه الشريف : يا ابن المازيار! أبي