• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المرحلة الأُولى

  • في أحكام الوجود الكلّيّة

  • المرحلة الثانية

  • في الوجود المستقلّ والرابط

  • المرحلة الثالثة

  • في انقسام الوجود الى ذهنيّ وخارجيّ

  • المرحلة الرابعة

  • في موادّ القضايا : الوجوب والإمكان والإمتناع

  • المرحلة الخامسة

  • في الماهيّة وأحكامها

  • المرحلة السادسة

  • في المقولات العشر

  • المرحلة السابعة

  • في الواحد والكثير

  • المرحلة الثامنة

  • في العلّة والمعلول

  • المرحلة التاسعة

  • في القوّة والفعل

  • المرحلة العاشرة

  • في السبق واللحوق والقدم والحدوث

  • المرحلة الحادية عشرة

  • في العقل والعاقل والمعقول

  • المرحلة الثانية عشرة

  • في ما يتعلّق بالواجب الوجود عزّ إسمه من المباحث

  • السابع : أنّه جوهرٌ مركّبٌ من جوهرين : (أحدهما) المادّة التي هي قوّةُ كلِّ فعليّة.

    و (الثاني) الإتّصال الجوهريّ الذي هو صورتها.

    والصورة اتّصالٌ وامتدادٌ جوهريٌّ يقبل القسمةَ إلى أجزاء غيرِ متناهية بمعنى لا يقف ، فإنّ اختلاف العرضَيْن يقسمه ، وكذا الآلة القطّاعة تقسمه بالقطع ، حتّى إذا أعيَتْ لصُغْر الجزء أو صلابته أخَذَ الوهمَ في التقسيم ، حتّى إذا عجز عنه لنهاية صُغر الجزء أخَذَ العقلَ في تقسيمه على نحو كليٍّ بأنّه كلّما قُسِّم إلى أجزاء كان الجزءُ الجديد ذا حجم له جانبٌ غير جانب يقبل القسمةَ من غير أن يقف ، فورود القسمة لا يعدم الجسمَ ، وهو قول أرسطو والأساطين من حكماء الإسلام (١).

    هذا ما بلغنا من أقوالهم في ماهيّة الجوهر المسمّى بالجسم (٢). وفي كلّ منها

    __________________

    اللوحيّة والعرشيّة» ـ إنتهى. وراجع التلويحات ص ١٤.

    لا يقال : الظاهر أنّ بين كلاميه تناقضاً ، حيث حكم ببساطة الجسم وجوهريّة المقدار في حكمة الإشراق ص ٨٠ و ٨٨ ، وحكم بتركُّب الجسم وعرضيّة المقدار في التلويحات ص ١٤. لأنّا نقول : قال صدر المتألّهين في الأسفار ج ٥ ص ١٧ ـ ١٨ : «لكنّ الشارحين لكلامه مثل محمّد الشهرزوريّ صاحب تاريخ الحكماء وابن كمونة شارحَيِ التلويحات والعلاّمة الشيرازيّ شارح حكمة الإشراق كلّهم اتّفقوا على عدم المنافاة بين ما في الكتابين في المقصود ، قائلين أنّ الفرق يرجع إلى تفاوت اصطلاحَيْه فيهما ، ويتحقّق ذلك بأنّ في الشمعة حين تبدّل أشكاله مقدارين : ثابتٌ ، وهو جوهر لا يزيد ولاينقص بتوارد الأشكال عليه؛ ومتغيّرٌ ، هو ذهاب المقادير في الجوانب وهو عرض في المقدار الذي هو جوهر ، ومجموعهما هو الجسم ، والجوهر منهما هو الهيولى على مصطلح التلويحات ، وذلك الإمتداد الجوهريّ هو الجسم على مصطلح حكمة الإشراق ، وهو الذي يسمّى ـ بالنسبة إلى الهيئات والأنواع المحصّلة ـ الهيولى. فلا مناقضة بين حكمه ببساطة الجسم وجوهرّية المقدار في أحد الكتابين وحكمه بتركّب الجسم وعرضيّة المقدار في الآخر ، فإنّ ذلك الجسم والإمتداد غير هذا الجسم والإمتداد ، فتوهُّم المناقضة إنّما طرأ من اشتراك اللفظ» ، إنتهى كلامه. وراجع أيضاً شرح حكمة الإشراق ص ٢٢٠.

    (١) وهم أصحاب المعلّم الأوّل ومن يحذو حذوهم من حكماء الإسلام كالشيخين أبي نصر الفارابيّ وأبي علي ابن سينا. راجع الأسفار ج ٥ ص ١٧ ، وشوارق الإلهام ص ٢٨٦.

    (٢) وفي المقام قولٌ آخر ، هو : أنّ الجسم مؤلّفٌ من محض الأعراض من الألوان والطعوم