• الفهرس
  • عدد النتائج:

ثم يشرح لنا سبب حزنه وثوران عاطفته في واقعة الطف فيقول :

أشد على نفسي إذا ما ذكرتهم

مماتهم عطشى القلوب سواغبا

ملاعبهم ما بين مشتبك القنا  

كفى المجد أهليه بذاك ملاعبا  

ثم يدفعه عجزه بل ألمه إلى ألإسصراخ بالمهدي المنتظر عليه‌السلام فيقول :

ياصاحب الكرة الغراء أرقبها

النصر يقدمها والبشر يعقبها

تقرُّ منا عيونا طالما قذيت

وأنفسا طال في الدنيا تغربها

ثم يعلن لنا رأيه في نهج البلاغة ، وهو غريب في بابه لم أره في كتب الشيعة ولم أسمعه قبل هذا من فم أحدهم ، والشعراء يقولون بما يشعرون ، فيقول :

هذا الكتاب كتاب ألله أنزله

على لسان علي أفصح العرب

أخو الكتاب الذي جاء النبي به

كلاهما عن نبي أو وصي نبي

ثم نراه متغزلا بفتاة تحمل بيدها مصباحا يهديها السبيل فيقول :

حملت براحتها الشهاب لتهدتي

نهج السبيل وليتها لا تهتدي

أتقل مصباحا وضوء جبينها

يذري بضوء الكوكب المتوقد

وهذا يرينا أن الطرق لم تكن منارة في ذلك الوقت والعصر ، فيحتاج ألإنسان للسير في الطرق لضياء يحمله معه.

ثم يرجع فيشرح لنا رأيه في البكاء على الحسين عليه‌السلام وهو كلام مصدره الحب ومنبعه العقيدة ، وهو معنى طريف ولطيف ، فيقول :

إني لأبكيه وأعلم إنني

قصرت وألإعوال ليس يفيد

ذنبي عظيم حيث إني لم أكن

عنه بعرصة كربلاء أذود

ما سرني أني أموت بحسرتي

حزنا عليه وصارمي مغمود

إني ليطربني إذا قيل الوغى

شبت ومد لواؤها المعقود

ما للرجال وللحنين وإنما

شيم النساء النوح والتعديد

البيض تعلم أنها لأكفنا

خلقت قوائمها وهن شهود

فإلامّ يخبو في الحروب وقودها

ويشب منها في القلوب وقود