• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المدخل : سؤال .. وجواب

  • القسم الأول

  • أهل البيت .. والتشيُّع .. دفاعات .. واستدلالات

  • الفصل الأول : تشيُّع ابن عربي .. دليل ونقد

  • بداية وتوطئة :

    إن أعظم وأهم ما يستدلون به على تشيع ابن عربي هو ما قاله حول آية التطهير ، وما قاله بالنسبة لاعتبار سلمان المحمدي (الفارسي) من أهل البيت عليهم‌السلام.

    وحين نراجع كلماته هذه بالذات نجد أنه لم يكن بصدد إثبات العصمة لأهل البيت عليهم‌السلام ، بقدر ما كان بصدد نفيها عنهم ، وهو يمارس أعظم الكيد لإسقاط دلالة هذه الآية المباركة عن التأثير في تقوية عقيدة الشيعة ، وذلك بتقديمه ادعاءين باطلين ، يخالفان البداهة ، ويضحكان حتى الثكلى. وهما :

    الأول : أن المقصود بأهل البيت ليس هو الأئمة الطاهرون ، بل ما يعمُّ جعفراً وسلمان الفارسي ، وجميع أولاد فاطمة إلى يوم القيامة.

    وهو أيضاً يسعى للتفريق بين أهل البيت وآل البيت ، فيدعي : أن المراد بآل البيت هم جميع ذرية رسول الله إلى يوم القيامة ، أو الصالحون من جميع الأمة .. أو .. أو .. مع حرص ظاهر على أن لا يتوهم أحد خلاف ذلك ..

    الثاني : إن آية التطهير لا تعصم عن ارتكاب المعاصي ، حتى السرقة والزنا ، وشرب الخمر ، فيستحق فاعلها العقاب في الدنيا ، لكنها لا أثر لها في الآخرة بل تكون مفغورة كذنوب أهل بدر .. حيث نسبوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله للبدريين : إفعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم.

    ولكنه في المقابل ، يدعي العصمة الحقيقية لأصغر ولي من أولياء