• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المدخل : سؤال .. وجواب

  • القسم الأول

  • أهل البيت .. والتشيُّع .. دفاعات .. واستدلالات

  • الفصل الأول : تشيُّع ابن عربي .. دليل ونقد

  • أشهده الله أعيان رسله :

    ١٩ ـ وقال : «واعلم : أنه لما أطلعني الحق ، وأشهدني أعيان رسله عليهم‌السلام ، وأنبياءه كلهم البشريين ، من آدم إلى محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين ، في مشهد أُقِمْتُ فيه بقرطبة سنة ست وثمانين وخمسة مئة ، ما كلمني أحد من تلك الطائفة إلا هود عليه‌السلام ، فإنه أخبرني بسبب جمعيتهم.

    ورأيته رجلاً ضخماً في الرجال ، حسن الصورة ، لطيف المحاورة ، عارفاً بالأمور كاشفاً لها ، ودليلي على كشفه لها قوله : (مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (١) ..».

    الملائكة أفضل من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

    ٢٠ ـ وقال : «وأما المسألة الطبولية ، التي بين الناس ، واختلافهم في فضل الملائكة على البشر ، فإني سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في الواقعة ، فقال لي : إن الملائكة أفضل.

    فقلت له : يا رسول الله ، فإن سُئِلْت : ما الدليل على ذلك ، فما أقول؟!

    فأشار إلي : أن قد علمتم أني أفضل الناس ، وقد صح عندكم ، وثبت ـ وهو صحيح ـ أني قلت عن الله تعالى ، أنه قال : «من ذكرني في نفسه ذكرته

    __________________

    الباب ٣٦٦. ومجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري ج ٢ ص ٢٨١ الطبعة الحجرية. وقد ذكر الطهراني في الروح المجرد ص ٢٢١ : أن الظاهر هو أن هذه العبارة التي ذكرنا قد التقطها الشيخ البهائي من كلمات ابن عربي وليست هي عين عبارته .. فراجع : الفتوحات المكية ط دار الكتب العربية الكبرى ـ بمصر ج ٣ ص ٣٢٧ و ٣٣٦.

    (١) الآيتين ٥٦ و ٥٧ من سورة هود.