• الفهرس
  • عدد النتائج:

إلى غير ذلك من النصوص ، وفيما نقلناهُ الكفاية لوضوح الفكرة ، وهو تسالم الحسين عليه‌السلام وأصحابه على خدمة الدين ونصر سيّد المرسلين.

هذا ، وينبغي أن نلتفت إلى أنّ مَقصد هذا المعسكر الشريف وإن كان كذلك ، إلاّ أنّ مقصد المعسكر المعادي لا نُبرّؤهُ من كلّ عنوانٍ زائف وقصدٍ دنيوي هزيل ، بما فيها العصبيّة والعنصريّة والتعصّب الأعمى ، حتّى لعلّ المُعاندين منهم كانوا ينظرون إلى الحسين عليه‌السلام بهذه الصفة وحاشاه.

السؤالُ الثالث : من الأسئلة العامّة حول الحسين عليه‌السلام : هل حَصل للحسين وأصحابه الذلّ والمهانة في واقعة كربلاء؟

هناك بلا شكّ مَن يعتقد ذلك على أيّ حالٍ ، ومنه جاء قول الشاعر :

ويصيح وآ ذلاّه أين عشيرتي

وسُراة قومي أين أهل ودادي (١)

وحاشاهُ (سلام الله عليه) وليس هذا إلاّ من الكذب على المعصومين (سلام الله عليهم) ، فيكون من أشدّ المُحرّمات ، بل هو لا ينوي ذلك في قلبه فضلاً عن أن يقوله أو أن يصيح به ، كما يَزعم هذا الشاعر. وفي مقابله قول الشاعر :

فأبى أن يعيش إلاّ عزيزاً أو

تجلّي الكفاح وهو صريع (٢)

بل القول بالذّلة مُخالف للقرآن الكريم الذي يقول : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) (٣) ، والحسين عليه‌السلام كان في زمانه ولا زال إماماً وأَولَى المؤمنين بصفات الإيمان ، ومن هنا جاء قوله عليه‌السلام في بعض خُطبه

__________________

(٦) الندى : بمعنى الجود والكرم (مجمع البحرين ج ١ ص ٤١).

(٧) الطبري ج ٦ ص ٣٥٣ ـ مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٢٥٢ ـ الخوارزمي ج ٢ ص ٢٠.

(١) للشيخ محمّد النحوي العراقي (رياض المدح والرثاء للشيخ علي البحراني : ص ٤٨٩).

(٢) للسيّد حيدر الحلّي (أدب الطف : ج ٨ ، ص ٢٢).

(٣) سورة المنافقين : آية ٨.