• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • رسالة الحقوق

    • المقدمة
    • حق اللّه
    • حق النفس
      • حق اللسان ـ حق السمع ـ حق البصر ـ حق اليد ـ حق الرجل ـ حق البطن ـ حق الفرج ـ

    • حقوق الافعال
      • حق الصلاة ـ حق الحج ـ حق الصوم ـ حق الصدقة ـ حق الهدي ـ

    • حقوق الائمة
      • ـ حق السلطان ـ حق المعلم ـ حق المالك ـ

    • حقوق الرعية
      • الرعيّة بالسلطان ـ الرعية بالعلم ـ الرعية بملك النكاح ـ الرعية بملك اليمين ـ

    • حق الرحم
      • حق الام ـ حق الأب ـ حق الولد ـ حق الأخ ـ

    • حق الناس
      • ـ حق المنعم بالولاء ـ حق العبد ـ حق ذي المعروف ـ حق المؤذن ـ حق الامام ـ حق الجليس ـ حق الجار ـ حق الصاحب ـ حق الشريك ـ حق المال ـ حق الغريم ـ حق الخليط ـ

    • حق الخصم
      • ـ حق المدعي ـ حق المدعى عليه ـ

    • حق المشاورة والنصيحة
      • حق المستشير ـ حق المشير ـ حق المستنصح ـ حق الناصح ـ

    • حق السن
      • ـ حق الكبير ـ حق الصغير ـ

    • حق السائل والمسؤول
      • ـ حق السائل ـ حق المسؤول ـ حق من سرّك ـ حق القضاء ـ

    • حق بقية الناس
      • ـ حق أهل الملة ـ حق أهل الذمة ـ

    • الخاتمة

    عٰاقَبْتُمْ فَعٰاقِبُوا بِمِثْلِ مٰا عُوقِبْتُمْ بِهِ ولَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصّٰابِرِينَ». هذا في العمد ، فان لم يكن عمدا لم تظلمه بتعمد الانتصار منه؛ فتكون قد كافأته في تعمد على خطأ ، ورفقت به ورددته بألطف ما تقدر عليه. ولا قوة الاّ باللّه (١).

    ١٢ ـ حق بقية الناس

    أ ـ حق أهل الملة :

    وأما حق أهل ملتك عامة : فاظمار السلامة ونشر جناح الرحمة والرفق بمسيئهم ، وتألفهم واستصلاحهم ، وشكر محسنهم الى نفسه واليك ، فان احسانه الى نفسه اذا كف عنك أذاه وكفاك مؤنته وحبس عنك نفسه ، فعمهم جميعا بدعوتك ، وانصرهم جميعا بنصرتك ، وأنزلهم جميعا منك منازلهم ، كبيرهم بمنزلة الوالد ، وصغيرهم بمنزلة الولد ، وأوسطهم بمنزلة الأخ ، فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة. وصل أخاك بما يجب للأخ على أخيه (٢).

    ب ـ حق أهل الذمة :

    وأما حق أهل الذمة : فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل اللّه ، وتفي بما جعل اللّه لهم من ذمته وعهده. وتكلهم اليه فيما طلبوا من أنفسهم

    __________________

    (١) وفي رواية : أن تعفو عنه وإن علمت أن العفو يضر انتصرت. قال تبارك وتعالى : «ولَمَنِ اِنْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولٰئِكَ مٰا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ».

    (٢) وفي رواية : والرحمة لهم وكف الاذى عنهم ، وتحب لهم ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ، وأن تكون شيوخهم بمنزلة أبيك ، وشبابهم بمنزلة إخوتك ، وعجائزهم بمنزلة أمك ، والصغار بمنزلة أولادك.