• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

الصائل أو الشهاب الحارق ، وقلب الميمنة على الميسرة ، وحمي أتون الحرب فقال مرتجزاً :

أنا زهير وأنا ابن القين

وفي يميني مرهف الحدّين

أذودكم بالسيف عن حسين

إنّ حسيناً أحد السبطين

ابن عليّ طاهر الجدّين

من عترة البرّ التقي الزّين (١)

ذاك رسول الله غير المين

يا ليت نفسي قسمت قسمين (٢)

وعن إمام صادق اليقين

أضربكم محامياً عن ديني

أضربكم ولا أرى من شين

أضربكم ضرب غلام زين (٣)

وحمل عليهم كالصاعقة النارية بعد أن أتمّ رجزه وغاص في أوساطهم ، وقلب الميمنة على الميسرة حتّى قتل منهم مقتلة عظيمة.

وفي رواية محمّد بن أبي طالب المذكورة في البحار : كان عدد القتلى مائة وعشرين رجلاً من صناديد الكوفة (٤).

وفي رواية أبي مخنف أنّ شهادة زهير كانت بعد شهادة حبيب بن مظاهر ، ولمّا استشهد حبيب بان الانكسار في وجه الحسين عليه‌السلام ، فقال له زهير : بأبي أنت وأُمّي ، ما هذا الانكسار الذي أراه في وجهك ؟ ألست تعلم أنّا على الحقّ ؟! قال : بلى والله أنّي لأعلم علماً يقيناً أنّي وإيّاكم على الحقّ والهدى ، فقال زهير : إذاً

__________________

(١) المناقب ، ج ٣ ص ٢٥٣ باستثناء أشطر ؛ الأمالي ، ص ٢٢٤ ؛ روضة الواعظين وفيهما « أذبّكم بالسيف ».

(٢) بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ٢٥ ؛ العوالم ، ص ٢٦٩.

(٣) يعزى شطران منها إلى أبي الفضل ، مناقب ابن شهر آشوب ، ج ٣ ص ٢٥٦.

(٤) بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ٢٥.