• الفهرس
  • عدد النتائج:

هناك كثير من الأغذية ينقصها اليود تماماً ، وتتبدل كمية اليود الموجودة في بعض الأغذية وفي التربة ومياه الري إلى درجة تجعل من المستحيل الاطمئنان إلى أي غذاء بأنه يحوي كمية اليود الكافية باستثناء الأسماك والنباتات البحرية التي تعتبر غنية باليود.

وإن الغدة الدرقية الواقعة أمام الحنجرة ، هي تفرز هرموناً اسمه ( خلاصة الغدة الدرقية ) وهو يحوي اليود ، ولذا كان نقص اليود في الغذاء من شأنه أن يفسد عمل هذه الغدة ويؤدي إلى تضخمها لكي تحصل على فاعلية أكثر من كمية اليود القليلة جداً التي تبقى لديها ، وهذا التضخم يسمى ( تمدد غدة العنق ) وهو يزول شيئاً فشيئاً بتناول اليود مضافاً إلى نظام غذائي صحيح.

ولكي تقدر حاجة الجسم لليود يجب أن تعرف مهمة إفراز الغدة الدرقية فهو ينصب في الدم ثم يتوزع في جميع أجزاء الجسم ، ويكن محرضاً لجميع الخلايا على حرق كمية الطعام المغذية والضرورية لإنتاج النشاط وحفظ حرارة الجسم ، وهو الذي يؤمن لضربات القلب سرعتها التي تسهل ضخ الدم الكافي ، وللحجاب الحاجز سرعة الحركة التي تسهل دخول الأُوكسجين في الرئة.

وبكلمة مختصرة : إن الغدة الدرقية تدعم بتناسق جميع قوانا المحركة العاملة.

فإذا كان اليود في طعامنا غير كاف ، فإن افراز الغدة الدرقية يكون غير كاف ، ويصبح الجسم فاتر الهمة والنشاط ويضطرب التنفس ، وتضعف دقات القلب ، وتكون تقلصات الجهاز الهضمي نادرة وعنيفة فيحصل سوء الهضم (١) والإمساك ،

__________________

(١) من البديهي أن كل فساد يصيب عملية الهضم يصل ضرره إلى كل خلية في الجسم ، لكن تختلف شدة هذا الضرر ونتائجه باختلاف الأجهزة وعملها ودرجة تحسسها.ويكون فساد عملية الهضم إما عن تخمر المواد الكاربوهيدراتية ـ الخبز ، المعجنات ، النشويات ، السكر ، البطاطا وبعض أنواع الخضار والفواكه ـ أو عن تعفن المواد الزلالية ـ اللحم ، البيض ، الجبن ...