• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول
  • الفصل الثاني : الحاجة الى علم الرجال
  • الفصل الثالث
  • المصادر الاولية لعلم الرجال
  • الفصل الرابع
  • المصادر الثانوية لعلم الرجال
  • الفصل الخامس
  • الفصل السادس
  • التوثيقات العامة
  • الفصل السابع
  • دراسة حول الكتب الاربعة
  • الفصل الثامن
  • في فرق الشيعة الواردة في الكتب
  • الحاجة إلى علم الرجال

    لقد طال الحوار حول الحاجة إلى علم الرجال وعدمها ، فمن قائل بتوقّف الاستنباط عليه وأنّ رحاه تدور على أُمور ، منها العلم بأحوال الرواة ، ولولاه لما تمكّن المستنبط من استخراج كثير من الاحكام عن أدلّتها ، إلى قائل بنفي الحاجة إليه ، محتجّاً بوجوه منها : قطعيّة أخبار الكتب الأربعة صدوراً ، إلى ثالث قائل بلزوم الحاجة إليه في غير ما عمل به المشهور من الروايات ، اليغير ذلك من الأنظار ، وتظهر حقيقة الحال ممّا سيوافيك من أدلّة الأقوال ، والهدف إثبات الحاجة إلى هذا العلم بنحو الايجاب الجزئي ، وأنّه ممّا لا بدَّ منه في استنباط الاحكام في الجملة ، في مقابل السلب الكلّي الّذي يدّعي قائله بأنّه لا حاجة إليه أبداً ، فنقول :

    استدلّ العلماء على الحاجة إلى علم الرجال بوجوه نذكر أهمَّها :

    الاول : حجية قول الثقة

    لا شكَّ أنَّ الأدلَّة الأربعة دلَّت على حرمة العمل بغير العلم قال سبحانه وتعالى : ( قُلْ ءَاَللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ ) (١) وقال ـ عزَّ من قائل ـ ( وَلاَ

    __________________

    ١ ـ يونس : ٥٩.