تصحيح ما يصح عنهم ، وهم ثمانية عشر رجلاً ذكرهم الكشي (١). إلى آخره.
وقال المحقق الداماد في الرواشح كما مرّ ـ : قد أورد أبو عمرو الكشي في كتابه جماعة أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم ، والإقرار لهم بالفقه (٢). إلى آخره.
ومرّ عن الوافي قوله بعد نقل ما في الكشي في الطبقات ـ : قد فهم جماعة من المتأخرين من قوله أجمعت العصابة ، أو الأصحاب على تصحيح ما يصح عن هؤلاء ، الحكم بصحة الحديث المنقول عنهم (٣). إلى آخره.
وبذلك صرّح التقي المجلسي في أول شرح الفقيه (٤).
وقال السيّد الأجل بحر العلوم :
قَدْ أجْمَعَ الكل على تصحيح ما |
| يَصحُّ عَن جَماعةٍ فَلْيُعْلَما |
وَهُمْ أُولوا نَجَابَةٍ ورِفعَهْ |
| أرَبَعةٌ وَخَمْسَةٌ وَتِسْعَهْ |
فَالسِّتة الاولى مِنَ الأمجاد |
| أربعة مِنْهُمْ مِن الأوْتَادِ |
زُرَارة كذا بَرِيد قَدْ أتى |
| ثُمَّ محمّد وَلَيْث يَا فَتى |
كَذا الفُضَيْل ، بَعْدَهُ مَعْرُوف |
| وَهُوَ الذي مَا بيْنَنَا مَعْرُوفُ |
والسِّتة الوُسْطَى أُولوا الفَضَائِلِ |
| رُتْبَتُهم أدْنى مِن الأوَائِلِ |
جَمِيل الجَمِيل مَعْ أبان |
| والعَبْدَلانِ ثُمّ حَمّادَانِ |
والسّتة الأُخرى هُمْ صفوانُ |
| ويونسٌ عليهم الرضوانُ |
ثُمَّ ابنُ مَحْبوبِ كذا محمّدُ |
| كَذاكَ عَبدُ اللهِ ثُمَّ أحْمَدُ (٥) |
__________________
(١) منتقى الجمان ١ : ١٥.
(٢) الرواشح السماوية : ٤٥ ، وقد مر هذا الكلام في صحيفة : ٣٢ من هذه الفائدة.
(٣) الوافي ١ : ٢٧ ، وقد مرّ هذا الكلام في صحيفة : ٢٢ من هذه الفائدة.
(٤) روضة المتقين ١ : ١٩ ٢٠.
(٥) لم ترد الأبيات في منظومة السيّد بحر العلوم ، وورد في رجاله ١ : ٩٤ ان للسيّد بحر العلوم رسالة في تحقيق معنى : (أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم) فلعلها هناك.