[١٩١] إسماعيل الصّاحب بن أبي الحسن عَبّاد بن عَبّاد بن عَبّاد بن أحمد بن إدريس الطالِقاني ، كافي الكُفاة :
الذي ألّف لأجله الصدوقُ العيونَ ، والفاضل الحسن بن محمّد القُمّي كتابَ قُمّ ، وذكر في أوّله من فضائله ومناقبه وعلمه وتقواه وورعه وسداده وكرمه وإحسانه ، وتعظيمه للسادة العلوية ، وإكرامهم وسدّ خلّتهم ، ولَمّ شَعَثهم ، شطراً وافياً. وقد نقلنا في ترجمة عبد العظيم الحسني (١) رسالة له في أحواله ، وفيها من الدلالة على إماميته ما لا يخفى على ذي مُسْكة.
ويروي عنه : الشيخ الجليل جعفر بن أحمد القُميّ في كتاب المُسَلسلات (٢) ، إلاّ أنّه مع ذلك وقع إلينا منه رسالة الإبانة في مذهب العدلية ؛ قال في أواخرها : وزعمت العثمانية ، وطوائف الناصبيّة أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام مفضولٌ في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم غير فاضل! واستدلّت بأن أبا بكر وعمر وليا عليه.
وقالت الشيعة العدلية : ثم ذكر ما يقتضي أفضليّته عليهالسلام.
ثم قال : وذهبت طائفة من الشيعة أنّ علياً عليهالسلام كان في تقيّة ، فلذلك ترك الدعوة (٣) إلى نفسه ، وزعمت أنّ عليه نصّاً جليّا لا يحتمل التّأويل.
وقالت العدليّة : هذا فاسد ، كيف تكون عليه التقية في إقامة الحقّ ، وهو سيّد بني هاشم؟ وهذا سعد بن عبادة نابذ المهاجرين ، وفارق
__________________
(١) تقدمت ترجمته في الفائدة الخامسة في شرح حال الطريق رقم [١٧٣] ، فراجع.
(٢) المسلسلات : ١٠٩ ضمن مجموعة جامع الأحاديث.
(٣) استظهر الناسخ الشيخ آقا بزرك على المصنف لفظة (الدعوة) الواردة في سياق الكلام لسقوطها من قلمه سهواً ، وقد يكون الاستظهار من المصنف على كلام الصاحب بن عباد حيث كتب فوقها رمز الاستظهار ، فلاحظ.