سنان ، وليس بعبد الله (١).
وفي موضع آخر : وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه ، قال : الكذابون المشهورون : أبو الخطاب ، ويونس بن ظبيان ، ويزيد الصانع ومحمّد ابن سنان ، وأبو سمينة أشهرهم (٢).
والجواب : أما أولا : فبأنّ الظاهر اتحاد المراد في الموضعين ، والموجود في أصل كلام الفضل : ابن سنان ، ولذا قال : وليس بعبد الله الجليل المعروف ، فانحصر في محمّد ، فذكره باسمه في الثاني ، ثم عيّنه في محمّد بن سنان الزاهري فذكره في ترجمته ، فبعد تسليم كونه محمّدا ، فمن الجائز أن يكون مراده محمّد ابن سنان أخا عبد الله ، الذي له روايات في طبّ الأئمة عليهمالسلام ولا قرينة على التعيين ، بل هي على عكسه أدلّ كما ستعرف.
وأمّا ثانيا : فلأن ابن داود قال في رجاله ، في ترجمة محمّد بن علي أبو سمينة : في الكشي : كان يرمى بالغلوّ ، وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه : أن الكذابين المشهورين أربعة : أبو الخطاب ، ويونس بن ظبيان ، ويزيد الصائغ ، وأبو سمينة أشهرهم (٣).
ولولا قوله : أربعة لكان من المحتمل سقوط ابن سنان من قلمه ، ومعه فهو دالّ على خروج محمّد بن سنان عنهم.
قال السيد الأجل : ولعل النسخ في ذلك كانت مختلفة ، أو أن الزيادة في بعضها من الدسّاسين في كتب الفضل (٤) ، انتهى ، ويحتمل الدس في
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٧٩٦ / ٩٧٨.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٨٢٣ / ١٠٣٣.
(٣) رجال ابن داود : ٥٠٧ / ٤٥٤ طبعة جامعة طهران.
(٤) رجال السيد بحر العلوم ٣ : ٢٧٤.