• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأول

  • فصول من حياة سلمان
  • هذا .. وقد احتج معاوية نفسه على صعصعة وأصحابه بنصب عمر له ؛ فليراجع (١).

    ولما خرجت الخوارج من الكوفة ، أتى علياً أصحابه ، وشيعته ، فبايعوه ، وقالوا : نحن اولياء من واليت ، واعداء من عاديت ؛ فشرط لهم فيه سنة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فجاءه ربيعة بن أبي شداد الخثعمي ، وكان شهد معه الجمل ، وصفين ، ومعه راية خثعم ؛ فقال له : بايع على كتاب ا‏لله ، وسنة رسوله.

    فقال ربيعة : على سنة أبي بكر ، وعمر ..

    فقال له علي عليه‌السلام : ويلك ، لو أن بكر وعمر عملا بغير كتاب ا‏لله ، وسنة رسوله ، لم يكونا على شيء من الحق ..

    فبايعه ربيعة.

    ونظر إليه علي عليه‌السلام ، فقال : أما والله ، لكأني بك ، وقد نفرت مع هذه الخوارج ، فقتلت ، وكأني بك ، وقد وطأتك الخيل بحوافرها ..

    فقتل يوم النهر. قال قبيصة : فرأيته يوم النهروان قتيلاً ، قد وطأت الخيل وجهه ، وشدخت رأسه ومثلت به. فذكرت قول علي ، فقلت : ‏ در أبي الحسن ما حرك شفتيه قط بشيء الا كان كذلك (٢).

    وقال الاشعث بن قيس لامير المؤمنين عليه‌السلام فيما يرتبط بارسال أبي موسى للتحكيم :

    « .. وهذا أبو موسى الاشعري ، وافد أهل اليمن إلى رسول الله صلّى الله

    __________________

    (١) تاريخ الطبري ج ٣ ص ٣١٦ والكامل لابن الاثير ج ٣ ص ١٤٣ والغدير ج ٩ ص ٣٥. عن : شرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٥٨ ـ ١٦٠ وعن تاريخ ابن خلدون ج ٢ ص ٣٨٧ ـ ٣٨٩ وعن تاريخ أبي الفداء ج ١ ص ١٦٨.

    (٢) الامامة والسياسة ج ١ ص ١٤٦ وراجع : تاريخ الطبري ج ٤ ص ٥٦ ، وبهج الصباغة ج ٧ ص ١٧٩ وراجع كتابنا : الحياة السياسية للامام الحسن عليه‌السلام ص والكامل لابن الاثير ج ٣ ص ٣٣٧.