• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • فصل في ذكر شئ من الأدوية والأغذية المفردة ، التي جاءت على لسان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مرتبة على حروف المعجم
  • حرف الباء
  • حرف التاء
  • حرف الثاء
  • حرف الجيم
  • حرف الحاء
  • حرف الخاء
  • حرف الدال
  • حرف الذال
  • حرف الراء
  • حرف الزاي
  • حرف السين
  • حرف الشين
  • حرف الصاد
  • حرف الضاد
  • حرف الطاء
  • حرف العين
  • حرف الغين
  • حرف الفاء
  • حرف القاف
  • حرف الكاف
  • حرف اللام
  • حرف الميم
  • حرف النون
  • حرف الهاء
  • حرف الواو
  • حرف الياء
  • وهو أصل في حفظ الصحة. بل علم الطب كله يستفاد من هذا. وفي استعمال ذلك وأمثاله

    في الأغذية والأدوية ، إصلاح لها وتعديل ، ودفع لما فيها : من الكيفيات المضرة ، لما يقابلها وفى ذلك عون على صحة البدن وقوته وخصبه.

    قالت عائشة رضي الله عنها : « سمنوني بكل شئ ، فلم أسمن. فسمنوني بالقثاء والرطب ، فسمنت ».

    وبالجملة : فدفع ضرر البارد بالحار ، والحار بالبارد ، والرطب باليابس ، واليابس بالرطب ، وتعديل أحدهما بالآخر ـ : من أبلغ أنواع العلاجات وحفظ الصحة.

    ونظير هذا ما تقدم : من أمره بالسنا والسنوت ، وهو : العسل الذي فيه شئ من السمن يصلح به السنا ويعدله. فصلوات الله وسلامه على من بعث بعمارة القلوب والابدان ، وبمصالح الدنيا والآخرة.

    فصل في هديه صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الحمية

    الدواء كله شيئان : حمية ، وحفظ صحة. فإذا وقع التخليط : احتيج إلى الاستفراغ الموافق. وكذلك مدار الطب كله على هذه القواعد الثلاث.

    والحمية حميتان : حمية عما يجلب المرض ، وحمية عما يزيده ، فيقف على حاله. فالأولى : حمية الأصحاء. والثانية : حمية المرضى. فإن المريض إذا احتمى : وقف مرضه عن التزايد ، وأخذت القوى في دفعه.

    والأصل في الحمية قوله تعالى : (وإن كنتم مرضى ، أو على سفر ، أو جاء أحد منكم من الغائط ، أو لامستم النساء ، فلم تجدوا ماء ، فتيمموا صعيدا طيبا) ، فحمى المريض من استعمال الماء : لأنه يضره.

    وفى سنن ابن ماجة وغيره ، عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية ، قالت : « دخل علي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومعه علي ، وعلي ناقة من مرض ، ولنا دوال معلقة. فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

    (٦ ـ الطب النبوي)