• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • فصل في ذكر شئ من الأدوية والأغذية المفردة ، التي جاءت على لسان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مرتبة على حروف المعجم
  • حرف الباء
  • حرف التاء
  • حرف الثاء
  • حرف الجيم
  • حرف الحاء
  • حرف الخاء
  • حرف الدال
  • حرف الذال
  • حرف الراء
  • حرف الزاي
  • حرف السين
  • حرف الشين
  • حرف الصاد
  • حرف الضاد
  • حرف الطاء
  • حرف العين
  • حرف الغين
  • حرف الفاء
  • حرف القاف
  • حرف الكاف
  • حرف اللام
  • حرف الميم
  • حرف النون
  • حرف الهاء
  • حرف الواو
  • حرف الياء
  • واللبن المطلق أنفع المشروبات للبدن الإنساني : لما اجتمع فيه من التغذية والدموية ، ولاعتياده حال الطفولية ، وموافقته للفطرة الأصلية. وفى الصحيحين : « أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنى ليلة أسرى به ، بقدح من خمر ، وقدح من لبن. فنظر إليهما ، ثم أخذ اللبن. فقال جبرائيل عليه‌السلام : الحمد لله الذي هداك للفطرة ، لو أخذت الخمر : غوت أمتك ».

    والحامض منه بطئ الاستمراء ، خام الخلط. والمعدة الحارة تهضمه ، وتنتفع به.

    ( لبن البقر ) : يغذو البدن ويخصبه ، ويطلق البطن باعتدال. وهو من أعدل الألبان وأفضلها ، بين لبن الضأن ، ولبن المعز : في الرقة والغلظ والدسم.

    وفى السنن ـ من حديث عبد الله بن مسعود ، يرفعه ـ : « عليكم بألبان البقر ، فإنها ترتم (١) من كل الشجر ».

    ( لبن الإبل ). تقدم ذكره في أول الفصل (٢) ، وذكر منافعه. فلا حاجة لإعادته.

    ( لبان ) هو : الكندر (٣). قد ورد فيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « بخروا بيوتكم باللبان والصعتر ». ولا يصح عنه.

    ولكن : يروى عن علي ، أنه قال لرجل شكا إليه النسيان : « عليك باللبان ، فإنه يشجع القلب ، ويذهب بالنسيان ». ويذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما : « أن شربه مع السكر على الريق ، جيد للبول والنسيان ». ويذكر عن أنس رضي الله عنه : « أنه شكا إليه رجل النسيان ، فقال : عليك بالكندر ، وانقعه (٤) من الليل ، فإذا أصبحت

    __________________

    (١) كذا بالنهاية ٢ / ١٠٦. وفى رواية بها وبالاحكام ١٠١ ، والفتح الكبير ٢ / ٢٣٦ : ترم. وكلاهما بمعنى تأكل. ولفظ الأصل والزاد ١٩٠ : تقم. وهو مصحف عما أثبتناه. وقد ظنه ق صحيحا فقال : أي تجمع في غذائها من كل الشجر ، على تشبيه ذلك بالقم ـ وهو الكنس ـ واستعارته له. اه‍ وهو تكلف لا ضرورة له. وانظر : اللسان ١٥ / ١٤٥.

    (٢) يعنى : عند كلامه على لبن الانعام (ص ٢٩٩) الذي يحمل عند الاطلاق على الإبل خاصة ، كما يؤخذ من المختار. وراجع الاحكام ٢ / ١٠١ ـ ١٠٢.

    (٣) يعنى بالفارسية ، كما في الاحكام ٨٣ و ١٠٢.

    (٤) بالأحكام ٨٤ : فانقعه. وانظر : آداب الشافعي ٣٥ و ٣٢٣.